محمد الجوكر
نعود للتواصل معكم في رمضان للعام الخامس، لنستعيد الذكريات التي مرت بها رياضتنا منذ أكثر من خمسين عاماً، وذلك عبر مجموعة من الصور التي لم يسبق نشرها من قبل..
وإذا كانت الكلمة مهمة لإلقاء الضوء على الحدث، فإن للصورة بعدها الخاص وقيمتها في توثيق الأحداث، وهي غالباً ما تكون محملة بقصص وحكايات، أبطالها نجوم صالوا وجالوا في الملاعب، ونحن هنا نرتكز على صور تعود بذاكرتنا إلى أيام الزمن الجميل، إيماناً منا بأن الصورة تبقى عالقة في الأذهان، وتزيد قيمتها كلما مرت عليها السنون.
اليوم نطرح موضوع مصر ودورها في الرياضة الخليجية، فالرياضة الخليجية المصرية بدأت علاقتها منذ عشرات السنين، فقد أسهم أبناء مصر الحبيبة، سواء المدرسين أو الأطباء وحتى الإعلاميين المصريين، في نشر الرياضة والثقافة والعلم من خلال التدريب والتدريس في المدارس الحكومية منذ الأربعينيات، وزادت هذه البعثات والعلاقات التي أسهمت بدور كبير في عدد من الدول العربية ومنها دول الخليج.
وعمق علاقاتنا الرياضية بدأ في الستينيات، الذي بموجبه تكررت اللقاءات والزيارات بين الرياضة في البلدين الشقيقين، وبدأت عام 67 بزيارة الإسماعيلي لدعم لحمة المجهود الحربي، وبعدها بعامين كرر الزيارة ولعب مع عدة فرق إماراتية في دبي والشارقة وأبوظبي.
نحن في الإمارات لا ننسى أن أول مدرب درَّب منتخبنا الوطني لكرة القدم كان المرحوم شحتة نجم الإسماعيلي (الدراويش) خلال دورتي كأس الخليج الثانية والثالثة وقاد الأهلي لبطولة الدوري وامتلاك الدرع عام 79، وشهدت سنوات الأولى من قيام الاتحاد عدداً كبيراً من اللقاءات الكروية، وزار خلالها عدد من الأندية والمنتخبات المصرية ولعبوا هنا مباراتي اعتزال عدد من نجوم الكرة الإماراتية.
واستمرت هذه العلاقة على مدى سنوات طويلة كانت خلالها مصر محطة لإقامة المعسكرات للفرق والمنتخبات الإماراتية، إضافة إلى مشاركة قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك في مهرجانات اعتزال نجوم الكرة الإماراتية في أكثر من سبع مناسبات اعتزال.
ولا ننسى زيارة شياطين مصر الأهلي القاهري بكامل نجومه أيام مجده الذهبي عندما لعب أمام النصر وخسر بهدف مقابل لا شيء، فكان لزيارة الشياطين أكبر الأثر في تطوير العلاقة الرياضية بين البلدين.