محمد الجوكر
* نعم «الإمارات تجمعنا»، على الخير والمحبة، تحت راية الاتحاد، وفي ظل قادتنا الكرام، حفظهم الله، فاليوم هو يوم جميل من الأيام التي تحتفل فيها الرياضة تحت شعار وطني محبب (الإمارات تجمعنا)، من خلال انطلاق فعاليات بالمئات في مختلف مدن الدولة، ابتهاجاً بهذه المناسبة، وقد ظهر التنافس الشريف والغيرة بين الهيئات الرياضية الحكومية، التي تسابقت لتعلن مشاركتها في هذا اليوم، الكل بدأ يزيد عدد فعالياته وأنشطته، وتحددت خريطة المواقع الرياضية في كل إمارة، وهذا في حد ذاته مكسب كبير للرياضة الإماراتية، فالذكرى سارة لكل أبناء الوطن والمقيمين.
حيث يقيم بيننا أكثر من 200 جنسية، يعيشون بينا بسلام ومحبة وتقدير، قلوبنا تغني وتحتفل بمرور 44 عاماً على قيام دولتنا، التي شهدت خلالها تطوراً سريعاً وكبيراً، في ظل القيادة الحكيمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ونائبه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، صاحب المبادرات والابتكارات والداعم الأول لكل المبدعين، حيث وجه سموهما، الإمارات للعمل الجاد، بفضل رجاحة عقلهما وسياستهما الحكيمة، التي أوصلت هذا الوطن المعطاء إلى مصاف الدول الكبرى في العالم، وأصبح هذا اليوم فريداً من نوعه.
وهو الخامس على المستوى القاري، بعد احتفالات اليابان والهند وماليزيا وقطر، واليوم الإمارات، حيث تقوم بعض الدول الكبرى بتنظيم مثل هذه المناسبات، والتي هدفها التقارب والتآخي والتلاحم، حيث تمثل تلك الاحتفالات، نقطة رئيسة في حياة أبناء الدول التي تعتمد على مثل هذه المبادرات الاجتماعية.
* وتتزامن هذه الذكرى الخالدة، مع تكريم عدد من أبناء الوطن الأوائل، وفي يوم مشهود وتاريخي في عمر الرياضة الإماراتية، لأنه جاء وسط لحظات وطنية تعيشها بلادنا، التي تعطي أبناء الإمارات وتدفعهم للسعي بجهد أكبر لتحقيق الطموحات وبناء الإنسان المواطن من أجل الوصول إلى أفضل المستويات والصورة المشرفة في كل المحافل الدولية.
* وقد حققت الرياضة في عهد الاتحاد، الكثير من القفزات، وارتفع علم بلادنا عالياً خفاقاً في كل المحافل الشبابية والرياضية، ما رفع كثيراً من أسهمنا، وأصبح اسم «الإمارات» مميزاً بين الدول المتقدمة حضارياً في العالم، ما حقق لشبابنا الثبات والاستقرار وإبراز قدراتهم وإمكاناتهم التي صقلوها بما وفرته لهم الدولة من منشآت ومرافق رياضية حديثة، واستقدام العديد من الكفاءات العربية والأجنبية للإشراف الفني.
وحقق أبناؤنا العديد من الإنجازات والنجاحات التي يفتخر بها الوطن، واليوم، ونحن نحتفل بهذه المناسبة، نعاهد أنفسنا جميعاً، أن نؤدي الرسالة الموكلة إلينا بكل أمانة، وأن نجسد أهدافها بالصورة الصحيحة التي تؤكد مكانة واحترام الإمارات دولياً.
وأن نسعى جاهدين لتحقيق هذه الأهداف من خلال الرياضة، التي أصبحت اليوم تشكل منعطفاً هاماً في حياة الشعوب والأمم، وأملنا كبير في جيل الاتحاد، الذين وصلت أعمارهم فوق الـ 40 سنة، لتنفيذ هذا الدور الحيوي، والمضي قدماً في تحقيق ومواصلة الإنجازات العظيمة التي تحققت من خلال قيادتنا الرشيدة، وعلينا جمعياً، الاستفادة من تجربة السنوات الماضية، حتى نتغلب على ما يواجهنا من عقبات، لكي يؤدي شباب اليوم دوره الحقيقي.
وهو الشريحة الأهم في العملية التنموية، ومن هذا المنطلق، نرى أهمية دور المؤسسات الحكومية في دعمه رياضياً، حتى يستطيع تأدية دوره على أكمل وجه، تحت مظلة الهيئة العامة للشباب والرياضة.. والله من وراء القصد.