محمد الجوكر
*تدخلت الرؤوس البرازيلية لتؤجّل الحسم بين فريقي الأهلي الإماراتي والهلال السعودي، في تأهل أي منهما للنهائي الآسيوي، إلى مواجهة الإياب التي ستقام في دبي على أرضنا وبين جماهيرنا يوم 20 من أكتوبر الجاري، حيث تنتظرها الكرة الإماراتية بفارغ الصبر، بعد المواجهة الصعبة والقوية التي لفتت أنظار أبناء القارة..
وقدم فيها الفريقان مباراة كبيرة، وعرضاً رائعاً، وتميزت بالإصرار والروح والقوة البدينة العالية من الجانبين، واستمتعنا فيها رغم التحفظ الشديد الذي غلب على طابع الأداء، إلا أن الفريقين قدما مباراة تليق بمكانتهما في المسابقة وسمعتهما الكبيرة والتاريخ الحافل الذي يتمتعان به، حيث سبق والتقيا 7 مرات انتهت أربع منها بالتعادل، وهذه المرة خرجا في النهاية «حبايب» بعد أن فرض التعادل الإيجابي 1/1 نفسه..
عن طريق رأسيتين من مهاجمي الفريقين ماركة برازيلية. وتعد هذه النتيجة بمثابة دفعة قوية لنا، بينما تعد غير مطمئنة لفريق الهلال الشقيق، وعلينا أن ننسى نتيجة الرياض ولا ننخدع بها، ونفكر في القادم وهو الأهم، لأن أمامنا شوطاً ثانياً سيكون أقوى وأصعب، لأنه أمام فريق يملك إمكانيات كبيرة، وإذا كان الأهلي فريقنا وممثلنا قد قطع شوطاً جيداً في الشوط الأول ..
وسجل نتيجة طيبة تقربه نسبياً من النهائي، لكن عليه أن يغلق صفحة الذهاب تماماً، ويأخذ منها فقط الدروس المستفادة، في كيفية علاج الأخطاء البسيطة والكبيرة، قبل أن يدخل صفحة الإياب على أرضه وبين جماهيره، وكرة القدم تحتاج منك، أن تجاهد وتلعب حتى النهاية بنفس الروح والأداء القتالي، فالجولة المقبلة مصيرية..
والنتيجة التي خرجنا بها من مواجهة الرياض جيدة، قياساً بالظروف، حيث لعب فريقنا أمام 55 ألف متفرج، شجعوا الأزرق بحرارة بعد قرار الاتحاد الآسيوي السماح لجماهير الزعيم بالعودة إلى المدرجات مجدداً، وهي تعتبر نتيجة إيجابية بكل المقاييس، ولكن علينا ألا نعتمد على تعادل الذهاب، كون الهلال فريقاً نعرفه جيداً، وله صولات وجولات، في البطولات القارية، رغم أن مدربه السابق الروماني كوزمين والمدير الفني الحالي للأهلي، وضعه في موقف حرج بعد أن خطف منه نقطة التعادل على أرض الزعيم ووسط جمهوره.
* ومنطقياً قطع الأهلي ممثل الوطن، شوطاً كبيراً نحو التأهل للمباراة النهائية من بطولة دوري أبطال آسيا لكرة القدم، بعدما حقق تعادلاً بطعم الفوز مع شقيقه الهلال السعودي وبات يتعين على الهلال الفوز بأي نتيجة أو التعادل بأكثر من هدف في مباراة العودة، التي ستقام في دانة الدنيا دار الحي يوم 20 الجاري، ليضمن تأهله للمباراة النهائية..
فيما يكفي نادينا التعادل من دون أهداف أو الفوز بأية نتيجة ليتأهل للنهائي الحلم، ومع عودة البعثة الأهلاوية، لقيت ترحيباً كبيراً من الأسرة الكروية في الإمارات، والتي عبرت عن سعادتها بهذه النتيجة، وبدأ الفرسان العمل مبكراً من كل الجوانب التحضيرية فنياً وإدارياً وتنظيمياً، للقاء الإياب المصيري..
ويقف عبد الله سعيد النابودة رئيس مجلس الإدارة على كل صغيرة وكبيرة ليحقق الفرسان أبرز إنجاز في مسيرة النادي العريق، حيث تعد هذه النتيجة هي الأفضل في مشوار الأهلي على صعيد البطولات المحلية والخارجية، ويبقى دائماً الرقم الصعب في الكرة الإماراتية، ونأمل له التوفيق والنجاح وأن يستثمر هذه الفرصة، من أجل الوصول لنهائي كاس آسيا للأندية، فالحلم ينشدنا جميعاً، والأمل في أبنائنا كبير، فقد ولدت قناعة تامة بأن الجميع كانوا يقفون وقفة رجل واحد، وهذا أيضاً مؤشر جيد للكرة الإماراتية، فالبيت متوحد على كل الأصعدة ولله الحمد. نتمنى أن يحقق (أهلينا) الأمل.. والله من وراء القصد.