الأولى مدرستي والثانية بيتي

الأولى مدرستي والثانية بيتي!

الأولى مدرستي والثانية بيتي!

 صوت الإمارات -

الأولى مدرستي والثانية بيتي

محمد الجوكر

*التطور الذي وصل إليه الإعلام الرياضي بالمنطقة، يسعدنا جميعاً بسبب الاهتمام الذي يوليه المسؤولون عن القطاع الشبابي والرياضي والإعلامي، وهو ما نلاحظه الآن على صعيد الصحافة المحلية، فقد انفتحت الرياضة الإماراتية إلى مصاف العالمية.

وفتحت الأبواب وانطلقت على الصعيد الرياضي والإعلامي، وتحولت مدن الدولة إلى عاصمة للرياضة بالشرق الأوسط، نظراً لكثرة الأحداث الرياضية، واستضافتها بصفة مستمرة ومنتظمة، ما أكسبها الاحترام والتقدير ورفعت من أسهم الإمارات على المستوى الاقتصادي والسياحي والإعلامي والترويجي.

وهذه كلها مكاسب لا تقدر بثمن، ونجني فوائدها في المستقبل القريب العاجل، بعد أن نجحت دبي قبل أيام في تنظيم بطولة العالم لكرة الطاولة، التي ذهب لقبها كالعادة للأصدقاء الصينيين، بعد تجربة تنظيمية على مستوى عال، وأسهمت المؤسسات الوطنية والخاصة في دعم لعبة «البنج بونج»، لتحقق نجاحاً جديدا للرياضة الإماراتية ولعبت صحافتنا دورها في تغطية الحدث بصفحة يومياً وبشكل مميز.

*وما يهمني في هذا الصدد، هو التطور والازدهار في عالم الإعلام الرياضي المقروء، وبالأخص الرياضي، كونه النافذة الحقيقية للمجتمع، فالرياضة هي الأكثر انتشاراً وتأثيراً بين متلقي الرسالة الإعلامية، وهناك فرق كبير بين تغطيتنا لأول نهائيات لكأس الأمم الآسيوية في الكويت عام 80، واليوم في أستراليا.

حيث كانت قبل 35 سنة وسيلة الاتصال بالصحف وتقديم الخبر عبر سماعه الهاتف، ويتم تسجيل كل ما تكتبه وتمليه لأحد الزملاء، بعد ساعات عدة، وتشعر بالإرهاق والتعب، لكنها كانت ممتعة، لأن الزمن كان جميلاً عكس اليوم.

تغيرت الوسائل وأصبح العالم في كف واحد، وقرية صغيرة، فقد اختصرت التقنية العالية التي وصلت إليها المؤسسات الإعلامية، أموراً كثيرة، حيث ينقل الخبر والصورة بسرعة البرق، بينما زمان كنا نجلس وننتظر ساعات لتوصيل صورة عبر الأقمار الصناعية، وهنا أتذكر واقعة شهيرة عندما التقط الزميل المصور الباكستاني شوكت من جريدة الاتحاد وأرسل صورة حارس منتخب الكويت جاسم بهمن.

وهو يرفع يده إلى السماء بعد فوز الأزرق على كوريا الجنوبية في نهائي كاس آسيا أيام عز المنتخب الكويتي لتنشر الاتحاد في اليوم التالي في سابقة هي الأولى من نوعها، لتدخل صحافتنا منذ ذلك الوقت إلى منعطف آخر، ولا أنسى تلك اللحظة التاريخية المهنية، فقد فازت صحافتنا بالعديد من الألقاب الصحفية، كونها رائدة في المجال المهني، ومن أبرز ما نراه ويهتم به القارئ اليوم هو التنافس بين صحفنا المحلية.

فالتغيير والتطوير واضح، ولا أحد يستطيع التشكيك بالنهضة للصحافة الرياضية بدليل أن صحفنا أوفدت أعداداً كبيرة من أسرة تحريرها من أجل تغطية نهائيات آسيا، بشكل يليق بمكانتها ومنها صحيفتا البيان والاتحاد اللتان تقدمان وجبة دسمة رائعة ومتنوعة يومياً للحدث القاري بشكل مهني راق، وتعد تجربة جديدة تخوضها صحافتنا وتتحدى.

وتثبت أنها الأفضل والأبرز والأهم على مستوى الصحافة العربية، مع مشاركة تسع منتخبات عربية في أستراليا، وتبقى الصحافة الإماراتية هي الأقوى والأكثر تأثيراً، واحتراماً لدى كل قيادات القارة الآسيوية على الإطلاق في المجال الرياضي، وأتذكر أننا في بطولة عام 1980، كنا أربعة نمثل أربع صحف يومها.

وهم المرحوم نعيم جبارة من البيان، وعصام سالم الاتحاد، ومحمود شرف من الخليج، والعبد لله، وكنت يومها أعمل في الوحدة ممثلاً عن لجنة المحررين الرياضيين، التي تسمى اليوم جمعية الإعلام الرياضي، وأما الشيء الإيجابي اليوم هو تولي بناء البلد مسؤولية القسم الرياضي في أكبر صحيفتين وهما(الحوري والبادع)، وتلك الصحيفتان أعتز بهما كثيراً فالأولى مدرستي والثانية بيتي..

والله من وراء القصد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأولى مدرستي والثانية بيتي الأولى مدرستي والثانية بيتي



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates