محمد الجوكر
أخفق منتخبنا الوطني لكرة القدم للمرة الثانية لتتساقط نقاطه، فقد ظهر بصورة غير متوقعة في جدة، وكان على غير العادة، ولعل الأسباب يعرفها الجهاز الفني، ونتركه دون التدخل في عمله، الذي تعرض إلى نقد لاذع وهجوم من رواد المواقع خاصة من الجماهير التي تمثل الجانب العاطفي.
فالأسباب فقط عند (مهدي)، فقد خسر منتخبنا أداء ونتيجة هذه المرة، ولكننا لا نعتبرها نهاية المطاف، فمازالت الجولات الباقية، وبالإمكان أن يعود الأبيض كما عرفناه، بشرط أن نتعلم من الأخطاء والفوز في اللقاءات المقبلة، وكلها على أرضنا وبين جماهيرنا، خاصة المباريات الحاسمة أمام فلسطين والسعودية، فقد استحق الأخضر.
حيث كانوا صقوراً في سماء جدة، وواصل انتصاراته، وحقق فوزه الرابع على التوالي، عندما تغلب على منتخبنا 2-1 في المباراة التي جمعتنا في الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الأولى، ضمن تصفيات مونديال 2018 في روسيا، وكأس آسيا 2019 التي ستقام في الإمارات.
أهداف الأخضر جاءت بسبب أخطائنا في عدم التغطية الجدية، والثاني لخطأ قاتل ارتكبناه، ليرفع الأشقاء رصيدهم إلى 12 نقطة، وبقي رصيدنا بسبع نقاط في المركز الثاني، ومنذ الوهلة الأولى شعرت أن المنتخب السعودي بدأ المباراة بقوة وسط تحركات جيدة، وتفاهم واضح وسيطرة شبه دائمة في منطقة الوسط، وحاولنا في ربع الساعة الأخير أن نعود إلى أجواء المباراة، لكننا فشلنا..
والله من وراء القصد