محمد الجوكر
الرأي العام والشارع الرياضي هذه الأيام في الرياض ينتظر مفاجآت جديدة في مصير المدربين، فبعد القرار السريع والذي انتهى فجراً بإقالة المدرب العراقي عدنان حمد من منصبه كمدير فني للمنتخب البحريني، بعد مرور ثلاثة أشهر فقط من توليه تدريب الأحمر.
وجاء القرار بسبب نتائج المنتخب السيئة، رغم أنه رفع شعار «نبيها بحرينية»، لكن أصيب الاتحاد بخيبة أمل، فأطاح بالرجل، ليكون أول ضحايا دورة الخليج 22، والمراقبون هنا يتوقعون التغيير السريع، بإقالة المدرب الإسباني لوبيز مدرب السعودية.
رغم فوزه الأخير بالثلاثة على البحرين، حيث إن بعض الأصوات مازالت تطالب برحيله بل وصل الأمر للمطالبة برحيل الاتحاد، إذا لم يحصل الأخضر على اللقب، وبعد أن دخل أعضاؤه في تطورات سريعة منها ظاهرة الاختلاف بين بعضهم البعض.
لتكون مادة دسمة للإعلام السعودي والخليجي بشكل عام في الدورة، ولم يتوقف الحديث عن إقصاء لوبيز، وأيضا تطرق الحديث إلى النجم الكروي الشهير سامي الجابر الذي زج باسمه ليتولى تدريب منتخب بلاده في حال الاستغناء عن المدرب الإسباني الحالي.
حيث قرأت تصريحاً أول من أمس في الزميلة «الرياضية» السعودية، أنه - أي سامي - ينفي ترشيحه لتدريب المنتخب، وشدد الجابر على أن المدرب الإسباني صديق له، وكان يأتي إلى مكتبه، حينما كان يدرب نادي الهلال ويتبادلان الحديث في العديد من الأمور ويحترمه كثيراً ويقدر عمله مع المنتخب السعودي.
وأعجبني في الجابر كلامه «من المستحيل بل من المستحيل جداً أن أتحدث عن مدرب زميل أو أقول إنني سأخلفه في مهمته، فهذه ليست أخلاقي، بل أتمنى التوفيق لكل المدربين»، والرأي العام في خليجي 22 لم يعد بعيداً عن الواقع، فهو يشارك الأحداث سواء بالاتصال المباشر عبر وسائل الإعلام المختلفة من تليفزيون أو إذاعة أو الصحف اليومية بواسطة الصفحات الرياضية التي زادت في الآونة الأخيرة.
واشتد التنافس بين الإعلام الرياضي حيث يشعر به كل المتابعين والمهتمين بقضايانا الرياضية التي لا تنتهي، فالعمل الإعلامي ونجاحاته مرتبط بما تقدمه الوسيلة الإعلامية من خلال رؤية صادقة وبموضوعية حرفية مهنية بعيداً عن الإسفاف والتصيد.
والجماهير لم تعد« تسكت» عما كان يحدث في السابق، لأن صوتها أصبح يصل بسهولة إلى القارئ عبر العديد من المنابر الإعلامية وبالأخص المنتديات المتعددة والمنتشرة والتي تضم بعض الكفاءات التي تشارك بها.
وبالإمكان أن ترى وتقرأ كل ما يخطر على « بالك» بعد أن ارتفع مستوى الوعي والثقافة، فقد وصلت القناعة إلى متلقي الرسالة الإعلامية لمعرفة « الزين والشين» على الرغم من محاولة البعض الدخول في المهاترات الإعلامية التي تصيب رياضتنا بمقتل إذا لم نوقف بعض التجاوزات التي تسيء إلينا.
وشهذه واحدة من أبرز الجوانب السلبية لأنها تخرج عن الروح الرياضية وتلخبط الأمور رأساً على عقب، لأن الإعلام الحقيقي يجب أن لا يطبق «الجمهور عاوز كده»، لأننا لا نقبله إطلاقاً، هناك جوانب قانونية، يجب أن لا نتعداها خاصة في الجوانب الشخصية.
فالإعلام دوره تثقيفي وتوعية الناس وليس« تطفيشهم» وتوريطهم ؟ وإذا خرجنا عن المعقول وتجاوزنا الخطوط الحمراء فإننا لا قدر الله سنواجه مصيرنا بأزمات وكوارث رياضية إعلامية وهي الأخطر من كل شيء، إن الرياضة حققت قفزة هائلة لا أحد يستطيع أن ينكر ذلك وهي واضحة للعيان، فاحذروا من التلاعب والخداع.. والله من وراء القصد.