محمد الجوكر
* تهمني الرياضة العربية عامة والخليجية خاصة، لأنها جزء من مسيرتي المهنية، فأفرح لأبنائنا وأحزن إذا وجدت أمراً قد يحزن بعضنا البعض، ويبعدنا عن وحدة الصف التي نتغنى بها كل مرة في قاعات الاجتماعات الخليجية، وما أكثرها، حيث تجتمع لجاننا الخليجية في الشهر مرة واحدة، ونردد نفس أسطوانة التنسيق المشترك، فالساحة تشهد الكثير من الجوانب السلبية، وبشكل واضح، وتزداد الآن بشكل لا يقبله أحد، فظاهرة (أنا) مع المصلحة، كلمة نرددها فقط، وحتى لا يتكرر فشلنا وسقوطنا الرياضي في المحافل القارية، وربما الدولية، لا سمح الله، وهناك ما قد يفرقنا، كما حدث بعد انتخابات 2009.
خاصة في المواقف والمشاهد التي يفترض أن تجمعنا الأصوات، فالرياضة الخليجية أصبحت لها ثقلها الكبير على متغيرات الساحة وبمختلف أطيافها، هكذا تبين عن قدرة دولنا في التأثير القوي في كل المناسبات، أبرزها الرياضية، فالوضع والواقع الحالي اليوم غير، ولا بد أن نتعامل معه شئنا أم أبينا، فالتوافق الرياضي هو لغة المصلحة المشتركة دائماً، وهو الحقيقة الغائبة عن البال، وفي مثل هذه الأوقات والظروف، أنصحكم براحة البال، فهي التي تبعدنا من رفع الضغط ووجع القلب، فما أكثر المشاهد التي ترفع الضغط والسكر!!
* ما زلت أتمنى أن أحصل على الإجابة الحقيقية، وراء خروج خالد بن حمد البوسعيدي من الانتخابات القارية الأخيرة، نريد أن نعرف ما حدث في كواليس انتخابات الاتحاد الآسيوي في المنامة، وهنا، أوضح أن معرفتي بهذه الأسرة الكريمة كانت أيام شقيقه المرحوم سامي رئيس نادي فنجا العماني، والذي شارك في إحدى البطولات العربية لكرة القدم بنادي النصر بدبي، ومن حسن حظي، أنني قمت بالتعليق على جميع مباريات فريق فنجا، وحقق نتائج رائعة، وقبل رحيله عام 88 بحادث سير في طريقه إلى مسقط، حصلت على درع نادي فنجا، كشكر من رئيس النادي لـ «العبد لله»، لموقفي وإعجابه بتعليقي أيام زمان، وظلت هذه الواقعة تذكرني به.
حتى جاء شقيقة الأصغر خالد، ليكمل المسيرة الرياضية، وليحقق نجاحات، كانت أبرزها فوز عمان أول مرة بكأس الخليج العربي لكرة القدم عام 2009، فعرفت فيه العزيمة والإصرار والروح، وإن كنت لا أعرف سبباً واضحاً في عدم خروجه وظهوره أمام الرأي العماني، ليتحدث ويخرج عن صمته ويوضح الحقائق!
* نعود لتصريحات صالح الفارسي نائب رئيس اتحاد الكرة العماني، لصحيفة عمان أول من أمس (ليس كل ما يعرف يقال)، وأوقفتني جملة أخرى هامة، حيث قال إنهم رفضوا التعامل مع مبدأ، إن لم تكن معي فأنت ضدي، فقد أرسل رسالة واضحة، تعبر عن عدم رضاه لما شهدته الانتخابات والتحالفات التي ساهمت في فقدان الكرة العمانية مقعداً في تنفيذي الاتحاد الآسيوي، ظل لمدة ثماني سنوات، وهو ما يعتبره درساً مهماً، ولكنها لن تؤثر في مكانة الاتحاد في علاقته مع الاتحاد الآسيوي مستقبلاً، ومن هنا، أطالب الأشقاء في عمان، تشكيل لجنة دائمة من أعلى سلطة رياضية بالبلد، تتولى الإشراف، وتقوم بدعم ممثلي أبناء السلطنة الذين يرغبون تبوؤ المناصب الخارجية، حتى يكون العمل جماعياً مشتركاً.
حيث لا يجوز أن يعتمد الفرد على نفسه دون معاونة ومساندة حقيقية من كل الجهات، ومثل هذه اللجان موجودة في كثير من الدول، فقد حان الوقت لكي نضع النقاط على الحروف، فالخروج من مؤسسة كروية هامة تخص عمان، يجب ألا يمر مرور الكرام، لكي نتعرف إلى الأسباب الحقيقية، فهذه التكتلات نجحت في أن تكون واضحة، فالانتخابات أساليبها مختلفة، لا تعرف من هو صديقك ومن هو عدوك!!.. والله من وراء القصد.