إلى متى أصحاب  البدل

إلى متى أصحاب " البدل" !

إلى متى أصحاب " البدل" !

 صوت الإمارات -

إلى متى أصحاب  البدل

محمد الجوكر

Ⅶ «أهل الحارة»، وأقصدها هنا الصحافة الرياضية، وليست الرواية الرائعة للأديب الراحل نجيب محفوظ (أولاد حارتنا)، فتعامل الصحافة اليومي مع الأحداث الجارية الآن في كل موقع ومكان، منتشر، ونجحت في تقديم الخدمة المهنية المميزة، وتغلبت على التشفير التليفزيوني، وأفردت المساحات الواسعة للبطولات المحتكرة على المشاهدين..

وأدخلت الجماهير في قلب المنافسات والأحداث، كما هي عادة صحافتنا، وأصبحت حديث الناس، وهي محل الإشادة والتقدير دائماً، ولكن نتوقف عند كلمة تمثل جملة اعتراضية، وأسأل فيها زملائي الأعزاء، لماذا التركيز كلياً على (الكورة)، وننسى الألعاب التي حققت لنا العديد من الإنجازات والميداليات والبطولات، ونتجاهل منتخباتنا التي تشارك وتمثلنا في البطولات العربية..

وبالأخص الخليجية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، بطولة التعاون الأخيرة، حيث تراجعت نتائجنا بصورة غير متوقعة، وحصلنا لأول مرة على المركز الأخير..

وهناك أيضاً ملاحظة تجاهل الاتحاد من مرافقة ممثل لجمعية الإعلام الرياضي، فيذهب المنتخب بدون صحافي من الجرائد الكبرى المحلية، بل يرافقهم أي موظف من الاتحاد يكون منسقاً إعلامياً، فنعود بخفي حنين، علماً بأن صحافتنا أصبحت تعتمد على الخبر والصورة الرسمية المرسلة من الموقع الإعلامي!

Ⅶ الكرة من حقها أن تسيطر، ولكن لا نريدها أن تذبح (أولادنا) الصغار، ونتجاهلهم، فهذه أمانة، وعلى الجميع تدارك هذه الخطورة، عاجلاً، حتى لا نجد الكل يهرب ويتجه إلى الكرة، وهو ما كان له تبعاته السلبية، فهناك العشرات من أولياء الأمور قاموا بتحويل أبنائهم إلى فرق الكرة، بعد أن وصلت المكافآت المالية لعشرات الآف، بينما الفرق الأخرى..

حدث ولا حرج. علينا أن نعطي كل فرقنا ورياضاتنا الدعم الإعلامي، وعلى الأقل، نتابع أخبارهم من مواقع صحف تلك البلدان، التي تنظم هذه البطولات، كما يفعل الكثيرون في التغطية اليومية..

والأمر الذي يحيرني أيضاً، هو ما نلاحظه في المؤتمرات الصحافية التي تعقد في الخارج، وتحديداً في أوروبا، حيث يظهر فيها الحضور بصور جماعية متنوعة، والتركيز عليهم وعلى (البدل الكشخة)، التي يظهرون بها في تلك المناسبات، فقط يذهبون لحضور المؤتمر، ولا أدري ما هو دورهم الحقيقي، والغريب أنهم نفس الأشخاص يتنقلون حول العالم، هم أنفسهم ولا يوجد غيرهم !!،

فهناك رياضات وطنية محلية أخرى أهم، لا نجد لها خبراً ولا صورة، ولا حامضاً ولا حلواً، إلى متى لا نرى ناشئاً أو شبلاً، تنشر صورته كما تظهر صور هؤلاء الإداريين الذين أصبحوا مقررين على الصحافة يومياً، يقومون بجولات أوروبية بالمجان، ويستثمرن الصحافة بطريقتهم دون الرجوع حتى لجمعية الإعلام الرياضي، المعتمدة رسمياً، ليتم التنسيق مباشرة بينهم وبين الزملاء، حتى إنهم أحياناً كثيرة يتجاهلون إدارة الصحف، والتصوير يكو

ن عبر موظف من عندهم، يختارون الصورة التي تناسبهم، ويرسلونها لتنشر في جميع الصحف، نفس الأشخاص والأفراد، بشكل غير منطقي، وأتساءل، هل هؤلاء ليس لديهم وظائف حتى يتجولوا حول العالم؟!!

فما نراه، أمر عجيب، لا نجده إلا في صحافتنا، التي يجب أن تنتبه لهذا الأمر المحير، فنجد مؤتمراً صحافياً في آخر الدنيا تنشره الصحف على صفحتين، وكلاماً إنشائياً مكرراً نقرأه في كل مناسبة، كما حدث في مؤتمر رياضي عقد بالأمس لإحدى الرياضات، بينما أنشطة محلية تخص أبناءنا، لا نجد أحداً يهتم بها، إنها قضية خطيرة جداً، وإلى متى يظل أصحاب البدل هؤلاء يحتلون الصورة على حساب أبنائنا المتميزين!!

والله من وراء القصد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلى متى أصحاب  البدل إلى متى أصحاب  البدل



GMT 20:13 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 20:12 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 20:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 20:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 20:10 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 20:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

GMT 20:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الحرب على غزة وخطة اليوم التالي

GMT 20:08 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

نحن نريد «سايكس ــ بيكو»

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates