محمد الجوكر
جاء افتتاح دورة كأس الخليج بالرياض من خلال حفل مبسط لم يستغرق أكثر من 25 دقيقة، بدون أي تكلفة أو مبالغة، أرى ضرورة ألا نبالغ في التكلفة والبهرجة في الدورات المقبلة، فقد نظمت السعودية من قبل ثلاث مرات، واليوم أصبحت معظم الدورات تسير بسهولة دون تعقيد، بعد أن أصبح عمر الدورة 44 عاماً (عجوز)، لا حاجة إليها بالمكياج والمساحيق، وأعجبني العمل..
فقد ركز بشكل كبير على العلاقة المتينة التي تربط أبناء المنطقة، وتطور مجتمعاتها من الصحراء إلى النماء، وهو ما تجلى في كلمات الأغنية »إذا اتحدنا«، ناهيك عن نقطة أخرى أنها أول مرة تقام مباراتان في بعد فقرات حفل الافتتاح التي انتهت في وقت متأخر، لو طال عمل فقرات الافتتاح لمل الناس ولأصيبوا بالإجهاد، فقد أحسنت في الاختصار وتقليل الزمن والمادة، والمفاجأة الأخرى هي ضعف الإقبال الجماهيري، إضافة إلى النتيجة الجميلة التي حققها أبناء اليمن بالتعادل أمام البحرين الأكثر تحضيراً واستعداداً غير كل المرات، إذ رفعوا شعار »نبيها بحرينية«، ولكنها جاءت مخيبة للآمال..
وبرغم الانتقادات التي وجهها الزملاء الإعلاميون في الرياض لحفل الافتتاح، إلا أنني أرى أنها عكست لوحة فنية من خلال الأضواء والرسوم، تعكس الأصالة ورحلة التطور التي عاشتها المنطقة، وبعثت رسائل تعنى بتعزيز أواصل المحبة والأخوة بين الشعوب الخليجية، عبر كلمات واضحة على المبادئ التي تتبناها دولنا.. والله من وراء القصد.