محمد الجوكر
في يوم لا ينسى، جاءت مبادرة صاحب السمـو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لحفل عيد الوطن بتكريم الأوائل، والذي تم فيه توزيع ميداليات على الأوائل في مختلف المجالات، منهم زملائي في الحقل الرياضي، وكان حفلاً رائعاً، تم فيه تكريم أوائل الإمارات لعام 2015، ضمن احتفالاتنا الوطنية السارة...
والتي أطلقها (الفارس) في نوفمبر الماضي، ليصبح حدثاً سنوياً، ينعقد بالتزامن مع احتفالات اليوم الوطني، وذكرى تأسيس اتحاد دولة الإمارات، وتتيح المبادرة، المجال أمام جميع المواطنين الإماراتيين لترشيح أنفسهم أو غيرهم ممن كان لهم السبق في مختلف المجالات..
ومنها الرياضة، فقد استحق التكريم، الأخ عبد الرحمن الحساوي أول مدرس مواطن، صاحب التاريخ الحافل في الرياضة، واللاعب سالم سهيل صاحب أول هدف دولي سجله للدولة في منافسات كأس الخليج العربي الثانية في أول مشاركة خارجية لأبيضنا.
وكان ذلك في شهر مارس بالرياض، وسجل الهدف الوحيد في مرمى المنتخب القطري الشقيق، والتي انتهت بهدف، وأحرزنا وقتها الميدالية البرونزية، كما أن هذا التكريم يعد الأول من نوعه، الذي ناله برغم الشهرة والمكانة الكبيرة التي تمتع بها نجمنا القديم..
والذي يعد أحد مؤسسي النادي الأهلي، فقد بدأ سهيل مع فريق الوحدة في الذي تأسس عام 1963، والذي اندمج بعد ذلك مع الشباب عام 69، ليصبح نجماً في المنتخب الوطني والنادي الأهلي، إلا أن الإصابة والإهمال الذي تعرض له عام 76، جعله لا يكمل المشوار، فكانت لحظة تاريخية، شاهد فيها الجميع نجمنا المنسي في مناسبة عزيزة علينا، الكل كان يسأل عنه، حتى جاءت هذه المناسبة، ليرى الناس أسرع وأخطر لاعب عرفته ملاعبنا.
Ⅶ وهناك من بين المكرمين الرياضيين، الحكم المونديالي، علي بوجسيم، سفيرنا الكروي في ثلاثة نهائيات لكأس العالم، والبطل الشطرنجي سعيد أحمد سعيد صاحب أول ذهبية للدولة عام 79، واللاعبة مريم المطروشي الحاصلة على ذهبية في بطولة العالم للكراسي المتحركة والبتر، والزميل الإعلامي عبد الرحمن حوكل، أول معلق كروي، أتذكره..
وقد شاهدته وهو يعلق على مباراة رسمية فاصلة، جمعت العروبة والأهلي، وذلك عبر الإذاعة، وحسمت أول مسابقة رسمية لدورينا الكروي لفريق العروبة، وشارك أيضاً في التعليق على كأس الخليج الثالثة عام 74 بالكويت، وتأتي هذه المبادرة، في إطار حرص قائدنا على تقدير جهد وإنجاز أبناء الوطن، ودعماً من سموه لمسيرة الحركة الرياضية، وتشجيعاً لشباب الوطن نحو المزيد من الإنجازات...
حيث نجد هذه المرة، زيادة في عدد المكرمين من أوائل الوطن سنوياً، ما يؤكد أن رسالة القيادة الرشيدة قد وصلت إلى شباب الوطن، وأن كل مجتهد ناجح، سينال التكريم، ولا شك أنه حدث كبير، نحتفل فيه بأبنائنا، ما يعكس مدى تفاعله وارتباطه مع المجتمع، وموقف الدولة تجاه أبنائها الأوائل المتميزين..
فالحفل يأتي وسط احتفالات متعددة، وفي يوم الوفاء، الذي جاء معبراً، تقديراً لخدمات أبناء الوطن الأوائل، الذين عاشوا واحدة من أجمل اللحظات التاريخية، فكان يوماً جميلاً، قدرتهم فيه الحكومة..
وكرمت 44 فرداً، تقديراً لما ساهموا به في دعم مسيرة التنمية والتطور والازدهار طوال الفترة السابقة، إن فكرة تكريم الأوائل، تستحق أن تنال كل هذا الاهتمام والرعاية، وإيماناً من التوجهات السياسية للأوائل، ولكل من أسهم في بناء النهضة التي تعيشها الدولة من تطور وازدهار بفعل تميز أبنائها.. والله من وراء القصد.