محمد الجوكر
اللقطة الأكثر وقوفاً عندها، بعد فوز المنتخب الوطني على شقيقه القطري 1/4 في نهائيات كأس الأمم الآسيوية المقامة حالياً في أستراليا، مسجلاً أول فوز عربي بالبطولة، هي لحظة التصفيق ووقوف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وأعضاء مجلس الوزراء الموقرين وهم جميعاً يتابعون اللقاء عن كثب ويحيون الأبيض على الأداء والأهداف.
وهي اللقطة التي أثارت ردة فعل طيبة وواسعة ليس فقط محلياً، وإنما على المستويين الخليجي والعربي، وتبين مدى حرص الحكومة الرشيدة على دعم المنتخبات الوطنية والرياضة الإماراتية، وبالأخص منتخب الكرة والذي ظهر متألقاً في الآونة الأخيرة.
فقد ساهم هذا الإبداع وإجادة المنتخب بعد تكريم القيادة السياسية، بدعم مضاعف لموازنة مسيرة اتحاد الكرة، في أعقاب فوزنا بكأس الخليج الثامنة عشرة أول مرة عام 2007وتبعتها بعدها استقبالات سوبر من قادة الدولة، الذين حرصوا على تكريم وتقدير أفراد المنتخب سواء الأول أو الأولمبي.
والفريق الحالي المتواجد في كانبيرا هو بطل الخليج للمرة الثانية في النسخة 21 بالبحرين، وهذا الجيل، هو منتخب الأحلام، وقد أصبحت اللقطة التي تناولتها وتداولتها المواقع وشبكات التواصل الاجتماعية، لتبين مدى عمق العلاقة بين أبناء الوطن بين القادة والشعب، فهنيئاً لنا بهذه القيادة الحكيمة، التي تؤمن بأهمية دور المواطن في خدمة الوطن وبالأخص الرياضيين الأبطال.
ֺ والرياضة هي التوجه الذي تقع عليه الآمال والطموحات لانتشال القطاع الشبابي والرياضي، أحد أهم القطاعات الرئيسية، وقد لفت انتباهي تخصيص السلطة التنفيذية للدولة، وقتاً لها بمتابعة أبناء الوطن، في محفل قاري يعكس اهتمام الدولة بالرياضة وبأبنائها.
وقد لمست من الزملاء خارج الوطن بتمرير التغريدة، لأسعد منتخب على مستوى المنطقة، وهذا الشعور الطيب الذي وجدته نابع من قيادة تؤمن بدور أبناء البلد، يدخل تحدياً لإثبات قدرة أبناء الوطن من الجيل الجديد، الذي يجد كل الدعم من القيادة السياسية، وأرى أن أولى الخطوات المقبلة للمنتخب يجب أن نركز عليها وننسى لقاء قطر.
ونفكر في لقاء منتخب البحرين الذي خسر أمام إيران، والذي لعب بدون تركيز واعتبر الأشقاء أنها خسارة مباراة ولم يخسروا التأهل، وهذا من حقهم الطبيعي، وقد انضموا إلينا بنفس مقر إقامتنا في نفس الفندق كراون بلازا، والذي نقيم فيه منذ ستة أيام، وأدعو الجميع من لاعبينا والجهاز الفني والإداري والإعلامي أن نحافظ على مستوانا.
وندرك أن قادتنا تتابعكم، فالمهمة مسؤولية كبيرة، خاصة هذه البطولة التي تعد الأكبر في القارة، ونحمد الله أن مجلس الوزراء الموقر غالبية أعضائه رياضيون، ولهم انتماءات رياضية، وهناك من مارس كرة القدم، ولعب في مرحلة ما، وسوف يدعمون كل متطلبات الأسرة الرياضية.. حقاً أنت يا الأبيض أسعد منتخب في تاريخنا الكروي..
والله من وراء القصد.