محمد الجوكر
Ⅶ تبقي الأندية الكبيرة، كبيرة في مواقفها وسياساتها القاصدة بالتأكيد إلى مصلحة الرياضة الإماراتية ونهضتها وريادتها، فالبيان الأهلاوي الصادر أمس تجاوباً مع نادي العين حامل لواء الكرة الإماراتية وممثلها في بطولة آسيا، يعتبر نقطة تحول رئيسة في علاقة الأندية والمؤسسات الرياضية ..
فيما بينها، ونحن نبصم بالعشرة لمثل هذه المواقف الإيجابية المشرفة، التي تؤكد مكانة وقدسية واحترام الرياضة، تحت شعار الرياضة محبة وسلام وتنافس شريف، وعندما يعلن ناد منافس على البطولات المحلية، وقوفه ومساندته لناد آخر يمثل الدولة في محفل قاري، فنحن نعتز ونفخر بهذا الموقف الذي لا يصدر إلا من هم في نبل وشهامة وأخلاق (الفرسان).
وما فعله الأهلي هو توطيد وترسيخ وتأكيد لعمق العلاقة بين الناديين الكبيرين، وتأكيد على أن بعض الشوائب الصغيرة كتلك التي علقت بينهما الموسم الماضي، لا تعدو أن تكون مجرد زبد، ذهب جفاء أواصر العلاقة التاريخية الراسخة التي تجمعهما كناديين رائدين لهما تاريخهما المشرف ماضياً وحاضراً ومستقبلاً.
* إن المبادرة الأهلاوية الطيبة تجاه العيناوية، تعتبر فاتحة خير، وفأل حسن قبيل انطلاقة الموسم الكروي الجديد، ودوري الملايين، ونأمل أن تسعى أنديتنا لترسيخ مثل هذه المواقف الإيجابية، وتلتقي دوماً على طاولة التشاور والتعاون، وتمد أياديها بيضاء من غير سوء لبعضها البعض، لأجل مصلحة اللعبة، لأن الهدف الأول من إقامة المسابقات المختلفة (دوري الخليج العربي، كأس اتصالات، كأس صاحب السمو رئيس الدولة، كأس السوبر) هو تقديم فريق يكون مؤهلاً لتحقيق النجاحات والمكاسب المأمولة للكرة الإماراتية، التي تنتظرها العديد من التحديات في الفترة المقبلة، بداية باستحقاقات العين في البطولة الآسيوية..
حيث يقابل شقيقه الهلال السعودي في 16 سبتمبر الجاري باستاد الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض بجولة ذهاب نصف نهائي المسابقة القارية الكبيرة، قبل أن يعود ويواجهه في موقعة الحسم على استاد هزاع بن زايد التحفة المعمارية وأحدث المنشآت الرياضية بالمنطقة، وبعدها تتوجه الأنظار وتميل القلوب صوب منتخبنا الوطني الأول الذي ينتظره تحدي المحافظة على لقبه في خليجي 22 برياض الخير، قبل المشاركة في نهائيات كأس الأمم الآسيوية مطلع العام المقبل باستراليا.
Ⅶ نحن مقبلون على تحديات كروية تتطلب الوقوف خلف أبناء الإمارات لغاية تشريف الوطن وتمثيله على أفضل نسق في المحافل الخارجية.. كلنا مع الزعيم العيناوي قلباً وقالباً كل في موقعه، تطلعاً لاستعادة ذكريات 2003 عندما حصل الفريق البنفسجي على لقب البطولة القارية الكبيرة، وأجدد الإشادة بالعلاقة بين ناديي الأهلي والعين عملاقي كرة القدم حاليا، بعد أن تألقا وقدما عروضا كروية متميزة أهلتهما لاحتكار بطولات الموسم الماضي، آملين أن يتواصل هذا التنافس الشريف بين أنديتنا حتى يستمتع الجمهور بما وصلت إليه الكرة الإماراتية التي تجد الاهتمام والعناية من الجميع، وكلنا عيناويون.. والله من وراء القصد.