محمد الجوكر
تسلمت الاتحادات الخليجية رسالة من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، يطلب منها ترشيح من تراه مناسباً للانتخابات المقبلة التي ستقام في المنامة، خلال انعقاد «الكونغرس» القاري في 30 أبريل المقبل.
وهي المرة الثانية التي تستضيف فيها منطقة الخليج تلك الاجتماعات المهمة، الأولى كانت في عهد محمد بن همام قبل إيقافه من الرئاسة، واليوم في عهد الشيخ سلمان بن إبراهيم، وهو الفائز برئاسة جديدة بالتزكية لعدم ترشح أحد أمامه، ونجاحه خلال الفترة الانتقالية التي استغرقت سنتين.
حيث كون علاقات واسعة وطيبة وشكل حضوراً فاعلاً بمستوى رفيع، وظهرت خبرته في التعامل مع الجميع بدءاً من رؤساء الدول والحكومات ورؤساء الاتحادات القارية، ووجد تجاوباً كبيراً من قادة القارة، وبالتالي استمراره في موقعه طبيعي، حيث لا يختلف عليه اثنان، وهنا أذكر أن الاتحاد الآسيوي منذ أن عرفته شخصياً، أتابعه من أيام الماليزي المرحوم الحاج داتو حمزة وسكرتيره الشهير بيتر فلبان.
أتذكر في رحلاتي مرافقاً للمنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم وفي معسكر التدريبي في كولالمبور عام 92، قبل التوجه إلى اليابان، ترأس الوفد الدكتور عبدالله ناصر سفيرنا الحالي في الأردن، ووجدت داتو حمزة يشاهد تدريبات المنتخب، والتقيته بالمصادفة، وأجريت معه حواراً صحافياً.
وقام بترجمته مشكوراً الأخ محمد مير الرئيسي وكيل وزارة الخارجية الحالي، وعندما تولي بن همام المسؤولية، قاد الاتحاد القاري إلى نقلة نوعية لا أحد ينكرها، وبذلك أصبحت الانتخابات الآسيوية حالياً ساخنة ومثيرة.
وأصبحت أيضاً بيد أبناء الصحراء، فالدول الخليجية لها ثقلها اليوم وقوتها ونفوذها في الجوانب الاقتصادية والسياسية والرياضية، وهذه هي ثقة المجتمع المدني في العالم ولنا أن نفتخر بذلك ونعتز، وقد بدأ الاتحاد القاري يتلقى الترشيحات خاصة الخليجية على استحياء شديد.
حيث لم تعلن أي دولة من دول المنطقة حتى الآن، أسماء مرشحيها، باستثناء إعلان قطر ترشيح سعود المهندي لمنصب نائب الرئيس وعضوية المكتب التنفيذي للفيفا، بينما البقية ما زالوا يفكرون لعلهم يتذكرون، وقد حدد الاتحاد الآسيوي يوم 18 الجاري، كآخر موعد لقفل باب الترشح ونحن مازلنا نفكر وننتظر الجواب!
ماذا جرى بنا كعرب، منقسمون، خاصة في المجال الرياضي، وأصبنا بنكسات جديدة، تمثلت في الخروج من بطولة إفريقيا وعدم إحراز اللقب الذي كان دوماً في أحضان المنتخبات العربية، ثم كانت الطامة الكبرى، قتلى وجرحى في مصر، قبل مباراة لكرة القدم.
وكذلك عدم الاتفاق على مرشحنا العربي في انتخابات «رئاسة الفيفا» التي تقدم لها الأمير علي بن الحسين، وأيضاً ليس هناك اتفاق على بطولتنا المحببة على قلوبنا وهي كأس الخليج التي دخلت مرحلة غريبة، فقد أسفر اجتماع أمس بالكويت بين الشيخ أحمد المنصور رئيس الهيئة مع رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ طلال الفهد عن رفض الهيئة استضافة «خليجي 23»، لعدم وجود ميزانية كافية للبطولة.
وتحويل طلب تنظيمها إلى مجلس الوزراء المخول له اعتماد ميزانية خاصة! لماذا نختلف عن العالم، لماذا لا ننظر في نتعامل مع دورة كأس الخليج على أنها مصدر دخل كما حصل في دورة الرياض، ومتى فكرنا بهذه الطريقة، يومها سننجح.
Ⅶ من بين الأخبار السارة استوقفني خبر تسليم الشيخ أحمد اليوسف الرئيس الأسبق لاتحاد كرة القدم الكويتي، سلاحه، ليصبح أول شيوخ آل صباح المتقدمين لتسليم سلاحهم غير المرخص إلى وزارة الداخلية الكويتي.. حفظ الله الخليج وقادته.. والله من وراء القصد.