يلجؤون إلى القتل لأنهم مهزومون

يلجؤون إلى القتل لأنهم مهزومون

يلجؤون إلى القتل لأنهم مهزومون

 صوت الإمارات -

يلجؤون إلى القتل لأنهم مهزومون

علي أبو الريش

ما يحدث في مصر، يؤكد بوضوح، أن من تربوا على عقيدة القتل، لن يوفروا وقتاً ولا جهداً إلا لسفك الدماء وإشاعة الخراب، ونشر الفوضى في ربوع بلاد المسلمين. ويأتي مقتل النائب العام في أرض الكنانة ليرسخ الفكرة نفسها أن هؤلاء لا يعتبرون لحرمة شهر مبارك ولا لقدسية وطن، لأنهم لا يريدون من السلطة التي يحلمون بها إلا فرض السطوة والسيطرة وتطويق الأعناق بعقيدة دموية، هي بعيدة كل البعد عن تعاليم الإسلام الحنيف وثوابته القويمة. هؤلاء ماضون في الشر والحقد والكراهية، في وطن لا يحلم شعبه الأبي إلا بالمستقبل المضاء بتضاريس الحب والألفة والتكاتف، ومهما فعل هؤلاء الحاقدون، فإنهم لن ينالوا من شرف الإنسان المصري، لأنه آمن بأن الإسلام دين التكاتف والتآلف وما يفعله هؤلاء ما هو إلا نتيجة لاعتناقهم فكر الموت والعبثية، والعدمية التي جاءت بها أفكار سيد قطب ومن والاه من أئمة التكفير، وتهجير القيم السمحة.. ما يحصل في مصر، يعني لنا أن الإخوان لا يفهمون إلا لغة الإقصاء ونفي الأفكار التي لا تتوافق مع أفكارهم.. ما يحصل في مصر، يسلط الضوء الكاشف على أفكار هؤلاء وطموحاتهم وأطماعهم، وأوهامهم، وخيالاتهم، وأحلامهم السوداوية التي لا تقف عند حد، ولا تتوقف عند نقطة، لأنهم لا يعرفون غير السطو على المواقف والاستيلاء على مصائر الناس، واحتلال ضمائرهم، واغتصاب مستقبلهم، وإبقاء مصر في حالة العزلة والتخلف والفقر. لقد حكم هؤلاء زهاء عام ولم تعرف مصر في عهدهم غير الشعارات الصفراء، والأمنيات الكاذبة، والآمال المنقوشة على رمال هشّة، ما يحصل في مصر، يجب أن يوقظ النائمين من سباتهم، ليقفوا مع الحق، ولكي تبرز الحقيقة، ويكشف عن سيقان الخديعة التي أراد هؤلاء أن يغرسوها، في رؤوسهم، من أوهموهم أنهم جاؤوا كمخلصين ومنقذين، ما يحدث في مصر، يسفر عن بطلان أفكار هؤلاء، وافترائهم وادعائهم، وشعوذتهم وحروزهم الوهمية.. فمن يلجأ إلى قتل الأبرياء، إنما هو عاجز ومنكسر ومهزوم، ولا يملك غير الاختفاء خلف جنح الظلام ليفجر الواقع، بقنابل الحقد والكراهية..

حفظ الله مصر، وشعبها، وأيَّد قادتها بقوّة العدالة وصلابة المواجهة مع أعداء مصر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يلجؤون إلى القتل لأنهم مهزومون يلجؤون إلى القتل لأنهم مهزومون



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates