يصنعون المعضلات ويبحثون عن دور

يصنعون المعضلات ويبحثون عن دور

يصنعون المعضلات ويبحثون عن دور

 صوت الإمارات -

يصنعون المعضلات ويبحثون عن دور

علي أبو الريش

دول إقليمية فاحشة في تدخلها وتوغلها وتبحث عن دور لحل معضلات صنعتها بأيديها، فأي منطق يحقق هذا التوازن وأي عقل يقبل مثل هذا التناقض الرهيب.

هذه الدول عممت ويممت وجهها باتجاه الوطن العربي، ساعية إلى الانتشار السريع، بمعتقد عدواني مريب، وغريب وعجيب، لا يأخذ بعين الاعتبار أن سيادة الأوطان ومشاعر الشعوب لا تؤخذ بالأحمر الفاقع، وأن الذين يريدون جواراً سالماً، مسلماً متسالماً مع نفسه أولاً ثم مع الآخر عليه أن يفكر جيداً بأن العلاقات الإنسانية لا تعالج بالاستكبار، ولا تتداول بالجور والإجبار، بل إن التاريخ أسقط دولاً وحضارات فكرت في التوسع على حساب الآخر.
وتصرفت كما تفعل الثيران في ملاحقة اللون الأحمر، التاريخ أقوى من كل المدعين والمتسلقين والمتسللين والمتسولين، والمتفانين من أجل إثبات الوجود على أرضية رخوة، وواقع هش ورخيص، هذه الدول التي ضربت الأمية أطنابها لدى شعوبها والفقر والتخلف فعلا فعلتهما الشائبة، هذه الدول فكرت أن تكون «كبرى» ومؤثرة في أحداث المنطقة وأحياناً تتصرف كوصي، يمسك عصاه لمآرب أخرى، ولكن كل هذه التباينات باءت بالفشل، لأن الواقع شيء والخيال شيء آخر. الآن هذه الدول بعد أن أحست بالهزيمة أمام المعطيات الجديدة تحاول أن ترتدي ثوب العفة وتتظاهر أنها على استعداد لأن تشارك في حل مشكلات المنطقة ولكن كيف؟ فالوجدان العربي أصبح على أهبة الاستعداد لأن يرفض كل هذه المهاترات، وأن يواجهها بحزم وعزم، بل إن هذه الدول أصبحت جسماً غريباً على المنطقة، وأن محاولات ترقيع الثوب الممزق لا تجدي نفعاً، فما فات فات، والإدعاء الذي رفعته هذه الدول قد مات، وصار طي النسيان، وإن أرادت هذه الدول الغفران عليها أن تعترف أولاً بأنها السبب في المآسي التي طفح كيلها في الوطن العربي، ثم تتخلى عن أوهامها، وخيالها المريض، وتعترف أن العرب ليسوا رعاعاً، ولا بقايا حضارة، بل هم الحضارة التي أشعلت مصابيح النور في منازل تلك الدول في زمن كانت هذه الدول تغط تحت سطوة عبودية النار والشيطان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يصنعون المعضلات ويبحثون عن دور يصنعون المعضلات ويبحثون عن دور



GMT 01:34 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 01:33 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب «الجيل الرابع» تخوضها إسرائيل في لبنان!

GMT 01:29 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الرئيس المنتخب أم الفوهرر ترمب؟

GMT 01:28 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة بدأت في الرياض

GMT 01:28 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة بدأت في الرياض

GMT 01:28 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مسعَد بولس بعد وعود ترمب

GMT 01:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عن قمّة الفرص في إقليم مضطرب

GMT 01:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أولوية مشروع الدولة!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates