وماذا بعد

وماذا بعد؟

وماذا بعد؟

 صوت الإمارات -

وماذا بعد

علي أبو الريش

هذه هي الحرية التي جاء بها الربيع العربي، والذي أفرز العتاة الطغاة الذين يعاقبون الناس على معتقدهم ويعدمون الآخر لأنه ليس من ملتهم، وملتهم تقوم على الفحشاء والمنكر والبغي وقطع الأعناق.. هكذا تفعل داعش، وهكذا بنيت مبادئ هذا التنظيم الهلامي الذي جاء من أقاصي الدنيا ومن مجاهل الكون ليعلم الناس الإسلام، ويسطر في أجندته العدوانية هذا التنظيم الذي بات يحلم بدولة إسلامية مستندة على البطش والاستيلاء والاستلاب والاغتصاب.

 

تنظيم أخرج الناس من ديارهم وعرى الأطفال وشرد النساء وأغرق عيون الرجال بالحسرة والندم.. إعدام الـ21 قبطياً في ليبيا، لدليل على أن هذا التنظيم يعمل على دفن القيم الإسلامية السامية وتشويهها والمتاجرة بالشعارات لأهداف الظاهر والباطن منها يدل على أن مايسمى الربيع العربي والخريف سيان طالما بقى الفكر يغط في مستنقعات التخلف والانزواء والانطواء والأخذ بناصية العنصرية الفجة.
والآن وبعد كل هذه الجرائم ألا يجب أن يعي العالم أن ما يفعله تنظيم داعش لا علاقة بالدين لا من قريب أو بعيد وإنما هو انزياح معرف باتجاه التفتيت والتشتيت وتحويل المنطقة إلى قطع شطرنج تستولي عليها دوائر خفية ، وعملت وتعمل منذ زمن بعيد على تحقيق هذا الهدف والآن جاء الدور المنوط لهذا التنظيم، والذي أجاد الدور، وحقق جزءاً مهماً من الأهداف، حين وصّف أفعاله أنها بدوافع إسلامية، وقد تلقفت وسائل إعلام غربية، وأنشدت أناشيدها المعتادة.

مقتل الأقباط في ليبيا عمل يستحق كل الأوصاف والنعوت البذيئة لأنه في الحقيقة أسلوب لا يلجأ إليه إلا كل ذي مشاعر متخشبة وقلب من حجر، فالأقباط الذين ذهبوا إلى ليبيا لم يصطفوا مع هذا أو ذاك وإنما هم سعوا لكسب الرزق، وفي النهاية يلقون حتفهم على أيدي أناس يقطعون الرزق والعنق بدم بارد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وماذا بعد وماذا بعد



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates