وحشية لا مثيل لها

وحشية لا مثيل لها

وحشية لا مثيل لها

 صوت الإمارات -

وحشية لا مثيل لها

علي أبو الريش

مشهد اليابانيين، وهما يُحضران لسكين الإرهابي، يدعو للفزع والجزع، ويشير بالبنان والبيان أن هذا الكائن المكسو بالسواد، ومداد الحقد ليس إلا وحشاً، ضارياً، ضارباً في العدوانية والكراهية، هذا المشهد، يعيد إلى الذاكرة صليل السكاكين التي احتد أوارها، واحتدم خوارها، في زمن قياسي من تاريخ المنطقة، بعد أن انفتح قيح الدمامل في الوطن العربي، وعلا صوت المهرولين باتجاه حريات زيفت التاريخ وجرفت تضاريس القيم، وغرفت من مستنقعات لا تمت بصلة إلى مشاعر الإنسان بالمنطقة.

فما كان للداعشيين وسواهم من حملة أنصال الموت أن ينموا ويترعرعوا، ويتجرأوا على رفع رؤوسهم، لولا الاستباحة التي نهض بها أولئك الكذابون الذين أعطوا اللواء لغير الوطن، وقدموا الوفاء لغير الأهل وصاروا أدوات طيعة بأيدي من لا يكنون لأوطاننا غير الحقد والكراهية .. إذاً عندما يرى، الشعب الياباني اثنين من بينهم يذبحان كما تذبح النعاج كيف ستكون مشاعرهم تجاهنا وكيف ستكون مواقفهم تجاه قضايانا، أليس ما يفعله الداعشيون، هو مخطط مدروس ومرسوم له من أجل التشويه، وإشعال النيران في قلوبهم.
فمن يحب القتلة؟ ومن يساند الكارهين؟ ومن يصدق الكذابين، والمنافقين والمدلسين، والمتوارين خلف أجندات مخادعة ومخاتلة .. من الطبيعي أن الشعوب العربية والإسلامية تمقت ما يفعله القتلة، وتستنكر بشدة هذه الأفعال العدوانية المقززة، ولكن الآخر لن يفيد ولن يفرز ساعة الغضب وعندما يرى أبناءه، يقتلون بدماء باردة وبالتالي فإن التعميم جاهز، ووصف العربي والمسلمين، بأعنف النعوت وأسخفها .. وهذا في الحقيقة ما يريده الداعشيون هذا ما يريده الذين، كذبوا وتولوا وتواروا خلف ظلمات التخفي، واليوم بعضهم يتبرأ مما يفعله الداعشيون وبعضهم يشيح بوجوم، وكأنه لم يفعل شيئاً، أو كأنه لم يفتح الباب في البداية، لهذه الأجناس الغريبة والمريبة بحجة المطالبة بالحرية، وتحت سماء الحرية ارتكبت أفظع الجرائم في الوطن العربي، وذاق المواطن العربي أمر المر، ولا يزال، والمشردون على الحدود وتحت الفضاءات العارية خير، وأقذر مشهد، ونقول حسبنا الله على الظالم والمفتري، وكل من باع وطنه تحت شعارات زائفة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وحشية لا مثيل لها وحشية لا مثيل لها



GMT 01:34 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 01:33 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب «الجيل الرابع» تخوضها إسرائيل في لبنان!

GMT 01:29 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الرئيس المنتخب أم الفوهرر ترمب؟

GMT 01:28 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة بدأت في الرياض

GMT 01:28 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة بدأت في الرياض

GMT 01:28 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مسعَد بولس بعد وعود ترمب

GMT 01:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عن قمّة الفرص في إقليم مضطرب

GMT 01:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أولوية مشروع الدولة!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates