علي أبو الريش
دأبت منظمات دولية على التقاط زبد الإخوان المسلمين وإلقائه في حياض الناس الآمنين، مستفيدة من الفضاءات المفتوحة، وقد نصبت نفسها بوصفها قاضياً مزيفاً يصدر الأحكام البائرة، ثم يولي الأدبار.. هذه المنظمات تعتاش مثل الطفيليات على الأوساخ التي تلقيها جماعات الإخوان، فتتورم، وتتضخم وتصوغ حكاياتها الخرافية ضد دول شهد لها القاصي والداني بعدالة موقفها وثبات قضيتها، وقوة منطقها، وحزمها وجزمها في مواجهة مصاصي الدماء، وعشاء الكذب والافتراء.. الإمارات، لا تخبئ شيئاً في معطف المجهول، ولا تكابر ولا تغامر، وإنما كل ما تفعله هو بسط نفوذ القانون وتهيئة الأرض ليعيش عليها الناس أجمعين، بأحلام الطيور المغردة، ومشاعر الغيمة الهاطلة، ولذلك فإن المتزمتين والإقصائيين والإلغائيين الذين في نفوسهم مرض التعالي والكبر، لا تعجبهم هذه المسيرة، ولا يستطيعون العيش معها، الأمر الذي يجعلهم يلجأون إلى مثل تلك المنظمات المزورة، لتنشر رغاءهم وثغاءهم، وتبسطه في وسائل إعلامها الصفراء.. الإمارات بلد حقق إنجازه الحضاري بفعل التواؤم والانسجام الذي بني على مدار سنين بين القيادة والشعب، وبهذا النهج القويم أصبح من الواقعي جداً أن يستفز الإخوان المسلمون، لأنهم كائنات لا تحب العيش إلا في المناطق المحتدمة حقداً وكراهية، ولا يهنأ لها بال إلا إذا سالت دماء البشر وشرد الناس، وتيتم الأطفال وترمّلت النساء وثكلت الأمهات.
هذا هو نهج الإخوان، وهذه رقعة الشطرنج التي تلعب عليها المنظمات المشبوهة، ولكن ومهما حصل، فإن الإمارات جبل من الإنجازات الحضارية، ودائماً ما تصد الآخرين والمغرضين بقول «يا جبل ما يهزك ريح».