من يعشق الحياة لا يموت
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
الأحد 9 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

من يعشق الحياة لا يموت

من يعشق الحياة لا يموت

 صوت الإمارات -

من يعشق الحياة لا يموت

علي أبو الريش

الحياة نهر إن أطلقت سراحه وصل إلى الحقول بسهولة فارتوت الأعشاب وترعرعت وازدهرت، وإن حجبته بحواجز الجهل تدفق بعصبية وفاض وأغرق الحرث والنسل..

وكم هي الإنسانية بحاجة إلى نهر الحياة الحر الذي لا تعثره صخور الجهل ولا تكدره شعاب العصبية، نحن بحاجة إلى وعي بقيمة الفكرة عندما لا تنتمي إلى عصبية ولا تخضع لعصاب، فكرة تقود الإنسان من الغيبوبة إلى الوعي، ومن الحذر إلى سحر الأشواق والأعناق المرفوعة، الذين يعشقون الحياة متفائلون، منفتحون، متسعون باتساع السماء، وبساطة الأرض، منتحون إلى الآخر ككل يكمل الأجزاء، متفانون من أجل الانعتاق من «الأنا» الضيقة، ذاهبون بالفكرة باتجاه أنهار العطاء.
في الحكاية القديمة أراد أحد الرحالة أن يزور ناسكاً ليتعلم منه سلام النفس، ولما طرق الباب ودخل أغلق الباب من خلفه بعنف ثم نزع رباط الحذاء ورماه بعيداً، فمد يده ليصافح الناسك، بيد أن الرجل رفض مصافحته، وقال لا أستطيع رد السلام عليك قبل أن تعتذر للباب الذي صفقته بعنف وكذلك الحذاء الذي رميته.

بهت الرجل واندهش لسلوك الناسك وقال: كيف أعتذر لجماد؟ فقال الناسك: إنك لا تعتذر للجماد وإنما للحياة، وهذه الأشياء من الحياة، فعندما تعامله بهذه الصلافة والغضب فإنك لا تستطيع أن تصل إلى السلام الروحي الذي جئت تنشده.

أذعن الرجل لأوامر الناسك وبعدها مد يده فقال له الناسك: الآن أستطيع أن أصافحك ومن ثم أناقشك..

أما قبل ذلك فلم يكن من المجدي أبداً أن أحاور «أنا» احتلها الغضب، وفقدت قدرتها على استيعاب ما قد أسديه لك..

وهكذا فإن سلام النفس البشرية هو الأساس، والأهم من أي اختراع مادي، بل أهم من الصعود إلى القمر أو شطر الذرة..

نحن بحاجة إلى سلامنا الداخلي حتى نستطيع مجاورة الآخر والتعاطي معه بعفوية وعفاف وبشفافية واستشفاف.
"الاتحاد"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يعشق الحياة لا يموت من يعشق الحياة لا يموت



GMT 23:30 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

كيف فكك المغرب خلية داعش؟

GMT 23:29 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

مطرقة ترمب على خريطة العالم

GMT 23:28 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

والآن أميركا تنقض الحجر العالمي الأول

GMT 23:28 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

مستقبل الحرب في أوكرانيا

GMT 23:27 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

ضحايا لبنان والعدالة الانتقالية

GMT 23:26 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

« 50501 »

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:18 2015 الأربعاء ,03 حزيران / يونيو

ريم الفيصل تفتتح معرض "إنجازات الملك سلمان"

GMT 07:38 2013 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام معرضي مكتبة الأسرة في اربد

GMT 21:06 2013 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السماح باستخدام الأجهزة اللوحية على الطائرات الأميركية

GMT 17:41 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي تسريحة شعرك لخريف 2017 من كارا ديليفين

GMT 00:12 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

شباب قسنطينة يكشف حقيقة تسريح لاعبيه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates