علي أبو الريش
مصر الجديدة، عملاق القيادة العربية يحمل أشواق المصريين وعشاق مصر إلى مرافئ الحلم الإنساني باتجاه مصر، عربية إسلامية، نقية، شفية، عفية، صفية، وافية، وفية لأرضها، ولناسها ولعروبتها وإنسانيتها وحضارتها التي كتبت الحرف من طين الأهرامات، ونسجت خيوط المعرفة من شهقة النيل العظيم.
مصر الجديدة.. بجهود استثمارية إماراتية، غنية بالمعاني الجليلة، ثرية بالتطلعات الأصيلة، واصلة متأصلة، في جذور الحب باتجاه مصر وشعبها الأبي.
مصر الجديدة، الرد الحقيقي على جل المراهنين والمغامرين والمقامرين والغامزين والهامزين واللامزين الذين قايضوا الجمال بالقبح وركبوا عربات الهدم لأجل تركيع مصر وإخراجها من الصف العربي ومبايعة الشيطان، لأجل أن تبقى مصر دائماً رهينة بأيد غير أمينة ولأجل أن تظل قاهرة المعز الكائن الضعيف المهلهل.. ولكن كان الشعب المصري بالمرصاد، يد على منجل البناء وأخرى على الزناد، والإمارات البحر الذي أغرق كل سفن الحقد واحتوى مصر وعانق وسابق الزمن لأجل أن تخرج عصا مصر بيضاء من غير سوء ولأجل أن يمسك على خزائنها القوي الأمين والمكين.
مصر الجديدة تخرج اليوم بالسندس الإنساني والاستبرق الحضاري، متجهة نحو الناس أجمعين، قاهرة أعداء الحقيقة، طاهرة من كل شائبة صفيقة.. مصر الجديدة، جديدة في عطائها، جديدة في ولائها، جديدة في وفائها، جديدة في انتمائها، وهي المتحررة من قبضة الشيطان، وأعوان الطغيان، مصر الجديدة حلم المصريين يثبت من تضاريس الإمارات، من رؤيتها الخلاقة، من سياسة قادتها العملاقة.. مصر الجديدة، صوت النيل وهو يغسل دفاتر الأيام بحبر الإبداع ويراع من أحبوا مصر وعشقوا ترابها وآمنوا أن مصر بوابة الحق ونافذة الحقيقة، ولا يمكن أن يصلح حال العرب إلا بإصلاح القطار المصري، كي يمضي باتجاه آفاق الحرية والتطور وتقاسم رغيف الرقي مع العالم أجمع من دون انتقاص من شأن الدور المصري ومكانة مصر وقدراتها الهائلة.. مصر الجديدة النهر الجديد الذي تخلص من أعشابه الشوكية ليبدأ من جديد في بناء عصر جديد وشجرة جديدة تظلل رؤوس المصريين جميعاً دون إقصاء أو انتقاء.