علي أبو الريش
القمة الحكومية، قمة الحكومة، المعصومة، قمة الشفافية والكتاب المفتوح، والرّق المشروح، في عطايا وثنايا وسجايا، ونوايا الناس الطيبين، الذين أيدوا الحق، فأيدهم الله بالثبات ووثيق الخطوات.
القمة الحكومية، التي جمعت وألّفت، فأينعت الكلمات على شفاه الأوفياء وجاءت كأنها السحابات الممطرة، كأنها الموجات ترش سواحل الوطن، ببياض العطاء، ونصوع السخاء، قمة تعبر عن طاقة إيجابية، بالغة في النضوج، تمسك بشغاف النجوم، لتعطي الضياء هدايا ربانية، لأجل الناس، لأجل وطن، لأجل آمال أجيال، يحدقون في الغد فيرونه سراجاً منيراً، يضاء بجهد النبلاء.
القمة الحكومية.. المنارة والقيثارة، والعبارة المبجلة، المكللة، برق الذين عاهدوا الله، أن يكون الوطن دوماً وأبداً، الكوكب والمنكب، والمذهب والمنقب، تتحراه عيون المتلهفين للعذب وحسن الناتج المستتب.
القمة الحكومية.. هي هذا الموكب المهيب، لقيادة وشعب أريب، هي النسق المتناسق، هي الأفق المتدفق وعداً إنسانياً لا يخبو وميضه ولا تنطفئ له شعلة، لأنه في الأصل من قُبُلَه وسنبله لأنه في البدء جاء من فكرة الفضيلة المجللة، لأنه حلم، صار واقعاً، مترفعاً عن هزات أو رجات، فالأساس متين، والمؤسس الشخص الصادق الأمين.
القمة الحكومية.. هي القاموس والناموس، هي فانوس الذين ساروا على الدرب، فأيدتهم السماء لإيمانهم أن الوطن هو الوعاء، ونحن جميعاً أدواته التي تحسن الأداء لأجل نجاح وصلاح وفلاح، لأجل انفتاح يؤدي إلى نفرة من دون ثغرة، وإلى سفر طويل باتجاه المجد المجيد والغد العتيد، وجيل تليد، لزامة الحق، ولجامة الحقيقة.. القمة الحكومية، هي القمة المسفرة، والغيمة الممطرة، والقيمة المسطرة، على جبين الحياة، والشيمة المنتظرة، من قامات أرخت للقادم من الأيام، ما لا يخطر على بال بشر، لأنها ترسم المستقبل، على صفحات ملونة بالوعي والسعي المؤزر بالحب.