علي ابو الريش
نجاح الانتخابات النيابية في البحرين تعبير واضح وصريح عن الحقيقة، عندما تكون حاضرة في المشهد بكل وضوح، وبلا مواربة أو مرية..
هذا النجاح تأكيد أن ما يحصل وحصل، من فورة عصبية، إنما هي فقاعة موجة سرعان ما تتكسر عند سواحل الحق، وتغيب ويذهب زبدها جفاء..
هذا النجاح، يشير بالبنان والبيان أن البحرين لم تزل ترشف من رقراق العذوبة التاريخية، وما نشأ عليه شعبها من ثقافة التلاحم، والانسجام دفعاً باتجاه مملكة الحقيقة، وملك الحق، وسيادة الحب الذي هو الشجرة التي ساقت من عذوبة عين عذاري، وتظللت بغيمة ديلمون العريقة، واكتملت أغصانها بعد أن حققت الدولة البحرينية امتيازها، في بسط نفوذ القانون، ونسج أهداب الشفافية، ونشر نجوم الصراحة في التعاطي مع المتطلبات والمستحقات، وكل ما يشيع علاقة التسامح والمحبة بين أبناء الأرض الواحدة، ولهذا فإن مثل هذه الأيقونة لن تزعزع بنيانها مخالب من أرادوا للحب أن يطفئ أنواره، وأرادوا للحقيقة أن تغلق نوافذها، وأرادوا للسيادة أن تتخلى عن قوتها، وأرادوا للسلاح الاجتماعي أن يقفل أبوابه.
نجاح الانتخابات النيابية في مملكة البحرين، هو نجاح لرؤية حكومة وضعت كل أسباب النجاح في تصرف من يعشقون الوقوف كتفاً بكتف من أجل بناء دولة عصرية تسير ضمن ركب السائرين باتجاه الآفاق المفتوحة، ومحيطات التطور الباهرة..
هذا النجاح، يسر كل ذي عقل بصير، وكل ذي فكر مستنير، وكل إنسان يحب هذا البلد، سليل حضارات أنورت وأبهرت، وأزهرت، وأسرَّت، وفتحت للآخرين أبواب التطور.