فاجعة الريم

فاجعة الريم

فاجعة الريم

 صوت الإمارات -

فاجعة الريم

علي ابو الريش

عندما نسمع عن حدث دموي في أحد البلدان العربية المحيطة بنا على أيدي مصاصي الدماء في عصرنا تعتصر قلوبنا حزناً وأسىً ثم ننسى ونقول: إن هذا أمر جائز في تلك البلدان لأسباب اجتماعية وثقافية تخصها، ولكن عندما يصل الأمر أن ينفذ المجرمون مآربهم في بلادنا، فإن ذلك يعد جريمة لا تغتفر، وليس هذا لأننا متحيزون للإمارات، وإنما لأن هذا الوطن الذي آوى الغريب والقريب وجعل من هذه الأرض واحة لكل أشكال الطيور وأطياف الأفكار مع اختلاف الأجناس والألوان.

 

الأمر بالنسبة لنا صدمة تهز الكيان والبيان وتجعلنا نتوقف لنطرح السؤال التالي: لماذا يتنكر هؤلاء على الإمارات التي فضلها عمّ القاصي والداني وصارت يداً مفتوحة ممدودة، ونافذة مشرعة لكل محتاج وكل ذي عوز.. لماذا يحصل هذا الحقد في بلد اعشوشب قلبه بالحب، وأزهر وجداناً يانعاً، ساطعاً بمبادئ الإنسانية السمحاء.. نسأل، ولا أعتقد أننا سنجد الإجابة لأن الحاقدين كتلة من النار، تتدحرج ولا تفرق بين الأبيض والأسود، لا تميز بين الجميل والقبيح، كتل نارية دأبت وتدربت على بث السموم واستحالت إلى جحيم تخرج منه كائنات جهنمية كارهة، نابذة لكل ما هو حي.. فأن يتجرأ إنسان ويستل سكيناً ليقضي على حياة إنسان بريء كرّس جهده لكي يبني جيلاً طيب الأعراق، فهذا دليل على أن الكارهين اتخذوا قرارهم لتدمير البيت الإنساني من دون تحيز أو انحياز لحقيقة وما حقيقة هؤلاء إلى تكريس البغضاء ونشر غبار الموت في كل مكان.. هؤلاء هم مغول العصر الحديث، يواجهون الحياة بالموت ويقابلون الحب بالحقد، ولكن ورغم الفاجعة، إلا أن ما حاق بالإمارات من ضيم وظلم جراء الفاجعة الأليمة بحق المُدرسة الأميركية نحن على يقين من أن بلادنا قادرة وبكل جدارة على تجاوز المحنة بما تملكه من مخزون إنساني وبما تدخره من ثراء في الفكر والتدبر، سوف تظل دوماً على قمة الهرم الإنساني في التقدم والأمن والأمان، لأن القشة لا تهزم ظهر الجواد الجامح الطامح إلى المعالي وتحقيق أجمل وأنبل الغايات الإنسانية من أجل صناعة مجتمع متماسك يتعايش فيه الجميع في أمن وسلام واطمئنان، يجمعهم الحب وثقافة الانتماء إلى وطن واحد وثقافة تنمي الروح الوطنية في عقول الجميع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاجعة الريم فاجعة الريم



GMT 20:13 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 20:12 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 20:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 20:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 20:10 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 20:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

GMT 20:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الحرب على غزة وخطة اليوم التالي

GMT 20:08 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

نحن نريد «سايكس ــ بيكو»

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates