طفيليون في كل ساحة وباحة واستراحة

طفيليون.. في كل ساحة وباحة واستراحة

طفيليون.. في كل ساحة وباحة واستراحة

 صوت الإمارات -

طفيليون في كل ساحة وباحة واستراحة

علي أبو الريش

طفيليون، وصوليون، انتهازيون، في كل ساحة وباحة وواحة واستراحة، يهيمون ويهيمنون، ويتسللون ويتوسلون، ينصبون خيامهم على ركام من الأوهام والأسقام، والادغام، والأحلام، وأحياناً الأجرام، يقيمون ويقومون، ويقيِّمون ولا يستقيمون إلا عند نواصي الخرافة.

طفيليون، يحتسون من الضباب ماء، ويتقوتون من الأعشاب الشوكية كلأً، يمارسون كل أنواع الرذيلة، من أجل الوصول وتلوين الفصول، وتغيير الأصول، وتحييد الضمير، والسير بلا بصر ولا بصيرة، هؤلاء هم الذين كانوا ويكونون، أرضاً بطحاء على أديمها سارت أقدام داعش وراعش، حتى اهتزت وارتجت، وأرعدت وأزبدت، وملأت الأرض رعباً وسغباً، وما عاد في الإمكان أفضل مما كان، لأن الفكرة النبيلة أجهضت، بعدما اختطفتها طائرة داعش وسارت بها إلى حيث الظلام والضلال، فانتهكت وفتكت، وغزت وغررت، ومررت مشاريع جهنمية عدمية عبثية، بكلمة حق يراد بها باطل.

الآن، وبعد أن نشف البحر، وتشققت أرض الصحراء وصارت يباباً عذاباً، لم يبق أمام الإنسانية إلا الصحوة، بنخوة الأصفياء الأنقياء، الأولياء، ليعيدوا البوصلة إلى حيث تسكن الشمس، ويبتسم القمر، ولا وقت للانتظار، لا وقت لالتقاط الأخبار، عن جريمة ترتكب هنا، وجريرة تمارس هناك، وأخطاء وخطايا، وخطوات وخطط تدبر ضد العالم، من أجل تدميره، وتسعيرة بعملة داعشية قديمة عديمة، أثيمة لئيمة، لا غرض لها إلا إعادة العالم العربي إلى طرائق قددا، وأحلام بلا مدد، وأفكار بلا سؤدد، ومستقبل بلا عَمد، وجيل بلا مهد.

الطفيليون، فرشوا لداعش سجادات من غَزْل «أزميري» أو شيرازي، لا يهم، المهم أن الهدهدة والدغدغة جاءت في البدء من بحار ما وراء «القارة» العربية، ثم نما النمل الأبيض، وسعى سعي المرض الخبيث في الجسد المنهك.. داعش والطفيليون تاريخ من التحالف والمجازفات الرخيصة، من أجل تهشيم الزجاجة العربية، وتحطيم النوافذ لتبقى الأفنية والغرف مفتوحة، لطموحات من لديهم أوهام التسلط ورغبة إعادة الامبراطوريات البائدة.. والله المستعان..

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طفيليون في كل ساحة وباحة واستراحة طفيليون في كل ساحة وباحة واستراحة



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates