شهداؤنا في كل مكان

شهداؤنا في كل مكان

شهداؤنا في كل مكان

 صوت الإمارات -

شهداؤنا في كل مكان

علي ابو الريش

في هذه الطفرة التاريخية، أصبح المكان الإماراتي عامراً بما يزخر به الوجدان، والآن نحتاج إلى هذا الزخم أن يكون مجسداً في مدارسنا وجامعاتنا وأنديتنا ومراكز الأنشطة الثقافية، نحتاج إلى صدور الأبطال، مجسدة على ساحات هذه المؤسسات التعليمية والثقافية والرياضية، ليكونوا مثالنا ونموذجنا على مر الأزمان، ليكونوا أرواحنا المرسومة على الجدران، ليكونوا الدرس الخصوصي لشبابنا الذين يحتاجون إلى هذه الذاكرة، وإلى هذه المفخرة، وإلى هذه التضحيات المسطرة، وإلى هذه الملاحم الأسطورية التي نقشها بواسلنا بالدم والروح.


نحتاج إلى مثل هذه الخطوات، لأن الوطن الذي أنتج مثل هؤلاء الجهابذة، يستحق أن يكرم بصور رجاله الأشداء، ويستحق هؤلاء أن يكونوا ذاكرتنا التي لا تغيب عنها الشمس، ويستحق شبابنا أن يكونوا حاضرين دوماً في المشهد الوجودي النبيل.
فهذه الحرب على أعداء العروبة والإسلام، شكّلت تاريخاً جديداً للمنطقة، وأعادت التوازن إلى الوجدان العربي، ورسمت صورة مشرقة ومشرفة للإنسان العربي، فمتى ما اتحدت الإرادات تتهاوى كل الجدران العالية، وتسقط أوهام الطغاة والحالمين بأمجاد وهمية على حساب سيادة الآخرين ووجودهم.

نحتاج إلى صور أبطالنا في كل مكان، لأنهم السيوف التي تكسرت على أنصالها أنياب الوحوش ومخالب الضواري، ولأنهم النجوم النابغات عاليات الشأن، ولأنهم أيقظوا إحساساً عربياً غيبته السنوات العجاف، ولأنهم عشاق الحرية، أحباب الله، رواد جنات الخلد، لأنهم نسخوا ثقافة ابن الإمارات، على دفتر صفحاته بيضاء، فأضحى باللون الأحمر، يرفرف إلى جانب علم بلادنا.

نحتاج إلى صور هؤلاء لأنهم نوارسنا التي قطعت دابر زعانف الأسماك المتوحشة، وصارت على ظهر الموجة البيضاء قوارب نجاة لكل مستغيث، وكل مظلوم.

نحتاج إلى هؤلاء لأنهم أحلامنا التي مشت على الأرض ريانة بالفخر والاعتزاز، ولأنهم آمالنا وأمنياتنا التي جمحت خيولاً للحق، ضامجة، قادحة، يهتز لها وجدان المرتجفين، وترتعد لها فرائصهم.

نحتاج إلى هؤلاء لأنهم دماؤنا التي لوَّنت الحياة بالفرح.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شهداؤنا في كل مكان شهداؤنا في كل مكان



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates