علي أبو الريش
هذا هو السر، وهذا هو البِر، عندما ينطق الحر، بما يسر ويدرُ على النفس، عذب النوايا، ويفسر المعنى في قوة الأواصر..
هذا هو، الخير الذي تنعم به بلادنا، لأنها تتكئ على جدار وسوار ومدار، ومنار، وأطوار ما طرأت على بال بشر، لأنها من صنع وجود المجيدين، في ارتقاء المجد المجيد، والسر العتيد، والتاريخ التليد، وطرق أبواب الجديد، بحكمة لا تقبل التفنيد إلا أنها فقط هي حكمة الرجال الأفذاذ، أشداء على البأس والبؤس رحماء فيما بينهم.
«سر إلى الأمام وشعب الإمارات معك» بوح من قمة الدوح، عبر أثير نفس مطمئنة تقول، لك يا أبا خالد، هذه القافلة المسترسلة، المستبسلة، معك دوماً لأنها منك وإليك، وهي بالعهد توافيك، بلا ملل أو كلل أو جلل، هذه العبارة قيثارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، موجهة إلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وطائفة من عبارات الحكمة، ترفرف أجنحتها في سماء الإمارات، والشعب يلبي نداء طالما لامس شغاف القلب ونفح الروح بعطر المفردات المبجلة.
كلمات من نبيل إلى أصيل، ومن فضيل إلى جزيل وتؤتي قطافها عند الناس الأوفياء، وتفتح نافذة لأفق إمارات يرفع النشيد عالياً، وينحت في الأفئدة، نموذجاً إنسانياً قل مثيله.
«سر إلى الأمام وشعب الإمارات معك» كل الإمارات، كل الجهات كل القارات، والمحيطات، والفضاءات، والسماوات ترخي على خطواتك ظلال التوفيق والنجاح والنصر المبين..
سر سيدي والزمن كتاب يؤرخ للناجحين والمحبين والثابتين والمسؤولين عن فعل يسبق القول والذاهبين بالأماني نحو سهول وحقول وهطول، سر والمسيرة متوّجة بالفلاح والصلاح، طالما انثالت أنهار الفكرة مكللة بالإصرار والتصميم على كتابة اسم الإمارات في لوح محفوظ وهذا الشعب الأبي روحه خيمة وقلبه وتد، وسيظل حبل المسد مقيدا لكل حاقد وحاسد وكائد وجاحد.
سر وفي المسيرة، سر الوشائج والبنيان المرصوص يرص بعضه بعضاً فلا بغيض ولا نقيض يستطيع أن يهز سعف نخله، في هذا الوطن، طالما، بقي الحب، هو الأساس، والمتراس، هو الناموس والقاموس، هو النبس والحدس، هو القبس والطرس.
الحب وحده عقل الإمارات وعمادها وعتادها، وعدتها.