ثقافة الشكر

ثقافة الشكر

ثقافة الشكر

 صوت الإمارات -

ثقافة الشكر

بقلم : علي أبو الريش

استعنت بكلمة قالها الزميل الإعلامي القدير جلال أحمد في إذاعة أبوظبي. فثقافة الشكر تحتاج إلى جهد إعلامي وتربوي، ترتشفها الناشئة منذ نعومة الأظافر، فالإنسان لا يستطيع أن يكتسب الرضى عن غيره دون الرضى عن نفسه.

فالناقم هو إنسان ناقص يعاني من مخالب مشاعر شرسة، ومتوحشة، وبالتالي فلكي يتحرر من هذا العذاب النفسي، فإنه دائماً ما يبدي الامتعاض من الآخرين وتوجيه النقد اللاذع إليهم، ليقنع نفسه أنه الشخص الكامل، ومن عداه فهم أشخاص يشوبهم النقص والتقصير.
أمثال هؤلاء الأشخاص، يواجهون الناس بوجوه مكفهرة عابسة، وألفاظ نابية متعجرفة وردود فعل قاسية، وجارحة، ما يجعل العلاقة معهم مغلّفة بالحقد والكراهية.. هؤلاء أشخاص كارهون، حاقدون، ناقمون، عابسون، مشوهون، أخلاقهم لا ترقى إلى مستوى الفكر الإنساني، الأمر الذي يجعل من أسلوب التربية، هو الحساء، وهو الكساء الذي يمنع مثل هذه الانحرافات السلوكية، فنحن بحاجة إلى ثقافة الشكر، لأنها ديدن الحياة، وناموس العلاقة، هي القوة القصوى في بناء مجتمع متكامل، متماسك، فلا أعتقد بلداً استطاع أن يؤثث مكان الناس بالسعادة مثل دولة الإمارات، ولذلك عندما نشكر، فنحن نعطي صاحب الحق حقه، وعندما نثني ونطري، فهذا حق الوطن علينا، وحق كل من جعل الإمارات قامة الاستثناء.

ثقافة الشكر، هي نسق التصالح مع النفس، وهي ترياق الحب الذي بدونه لا ترقى الأمم، وما نشهده في العالم اليوم من تصدعات اجتماعية، هو نتيجة مباشرة لذلك التشقق، والشروخ الواسعة التي أصابت النفس البشرية في هذه المجتمعات، أصبح الانتقام وليد النقمة، والرفض لكل شيء نتيجة ذلك القبح الداخلي في نفوس الأفراد، والتعنت والتزمت استنتاج مباشر لعلاقة الأفراد مع أنفسهم ما ينعكس في علاقتهم مع الآخر.

في الإمارات، أهم إنجاز حققته القيادة، هو هذا الصرح العظيم، صرح العلاقة الحميمية ما بينها والناس هذه الوشائج الممتدة، بأشرعة البياض، وأجنحة الفراشات، وعيون الطير، نحن في هذا البلد أصبح الحب مدارنا، ومسارنا، وديارنا، وسوارنا، ومنطقتنا الخضراء الواسعة، التي ننثر فيها عبير مشاعرنا.

قيادتنا رسخت الحلم الجميل، ولونته بمعطيات واقع أصيل، فصار الحلم نهراً يصب رقراقه على الأرض، حتى انتشت وترعرعت أعشابها، وأقبلت غزلانها، تقرأ تفاصيل الرواية، وما جاش في خاطر الوجود.. وجودنا نحن الملون بالفرح، المعبَّق بالتسامح، المشغول دوماً بالإخلاص.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثقافة الشكر ثقافة الشكر



GMT 09:41 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحلامهم أوامر

GMT 14:07 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

العربية هي الأرقى

GMT 14:04 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

في معلوم السياسة في مجهول الكياسة

GMT 22:27 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبراج الإمارات السعيدة

GMT 21:23 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

في يوم العيد

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 02:59 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 صوت الإمارات - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates