علي أبو الريش
لن يكف ولن يجف ولن يخف من في قلبه رِجَفُ عن توجيه الإساءة إلى الإمارات والمسؤولين في بلادنا لأن هؤلاء لازالوا يعيشون حالة الهستيريا بعد أن تلفت خلاياهم العصبية إثر الهزيمة النكراء التي مني بها الإخوان المسلمون، وبعد أن وجدوا أنفسهم يعيشون خارج النص الإنساني.. المدعو حامد بويابس أخذ على عاتقه هذه المرة توجيه ألفاظه البذيئة ولغته النابية إلى رجل من رجالات الإمارات الأوفياء، إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد إمارة دبي معتقداً أنه بتوجيه هذه السهام المسمومة والكلمات الملغومة يستطيع أن يلمس شيئاً من الشجرة العملاقة أو يخدش ظهر الموجة الناصعة أو يؤثر على العلاقة التاريخية التي تربط الإمارات بالكويت الحبيبة أو يضرم النار في جدار الحب الذي يجمع شعبي الإمارات والكويت، وستظل مثل هذه الشتائم والسباب من فيض كائنات بشرية تشربت حثالة الفكر ونكران الجميل ليصبحوا مثل غربان في نعيقها فزع وفي لونها جزع وفي وجودها هلع، ولن ترتاح الأمة من شؤمها وسقمها ولؤمها وبؤسها ورجسها ونجسها إلا بوضع حد لهذا القيح الذي أصبح ملاذاً غارباً متهرباً من مسؤولياته الأخلاقية والتزاماته الوطنية، لذا فإننا نهيب بالكويت الشقيقة حكومة وشعباً بأن توقف هذا الصديد وأن تحد من سيلانه على جسد العلاقة بين الشعبين الشقيقين وأن تلجم مثل هذا النباح وتلطم بحزم وجزم كل من له لسان له زئير أشبه بزئير العربات الخربة، وأن الإمارات كانت وستكون دوماً سنداً وعضداً وساعداً للكويت في سرائها وضرائها، أما أن يتفوه المدعو بمثل هذه المفرقعات فهذا التصرف ما هو إلا غرغرة النزع الأخير لكائن هزمته مبادئه الصفراء وأطاحت به أيديولوجيته المهترئة، وما أن رأى سواد البصيرة حتى صاح مهزوماً مكلوماً، مغموماً، مهموماً، مثلوماً، يعيش على نفايات الأفكار البالية ويجتر فضلات أحلام ما عاد لها أن تستيقظ في نهار العالم المشرق بأنوار الوعي.
وكل ما نتمناه أن يقف الكويتيون موقف اليقظة الحقيقية تجاه هؤلاء المشعوذين الخارجين من أتون الحقد والكراهية النابتين مثل الأعشاب الشوكية القابضين على جمرة العدوان ضد الإنسان والأوطان.. الكويت الحبيبة لن يصغي لها بال ولن تهنأ لها حال إلا بالخلاص ممن اتخذوا من الديمقراطية جرافات حمقى تهدم جدران الحقيقة.