الفكر السوداوي والفكر المرتب بالتفاؤل
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
الأحد 9 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

الفكر السوداوي والفكر المرتب بالتفاؤل

الفكر السوداوي والفكر المرتب بالتفاؤل

 صوت الإمارات -

الفكر السوداوي والفكر المرتب بالتفاؤل

علي أبو الريش

العالم غرفة، إن أضأتها رأيت وجهك كما هو، وإن انطفأت أنوارها تاهت الصورة بين عينيك، ولم تر غير السواد الدامس، هذا ما يحصل الآن في العالم، فأما الإضاءة الكاشفة، لبعثرة السواد، وإجلاء الوهم، والهم وإزاحة النظرة الضيقة، والقضاء على النفوس الحانقة والمحتقنة.. أو القبول بالظلام، لتنتعش أسباب القتل والفتك، والجهل، والفقر، والفوارق الطائفية واللونية والعرقية.. ولا خيار أمام العالم إن أراد النجاة من نار داعش ومن والاها، ومن ساندها ودعمها وعزز خطاها، إلا أن يقف صفاً واحداً، مسنوداً بالوعي، والقناعة أن التاريخ البشري لا تقود عجلته الجياد الحمقى، والمصابة بجنون البقر.. لا خيار أمام العالم أجمع إلا رصف الطريق إلى الخلود وتحقيق الوجود من خلال ضرب أوكار الجهل والعصبية الجاهلية، في كل مكان، ومن تمييز أو مكاييل أو معايير إلا معيار واحد ألا وهو معيار الحق ومقياس الحقيقة.. لا خيار أمام العالم إلا تأثيث الوجدان الإنساني بالحب، وعقد صفقة أبدية مع العدل والمساواة، وعدم مغادرة العقل مهما بلغت الأحداث من جسامة، فالعقل ميزان واتزان، وديوان وأمان، واطمئنان، بل هو الإحسان الحقيقي الذي نعطيه للأجيال المقبلة.

لا خيار، ولا معيار ولا مسبار، سوى ذاك الكامن في الرأس، ذاك القديس الجميل النبيل الأصيل، الذي على العالم أجمع أن يحترمه ويقدره إن أراد أن يعيد للحياة أوتارها، المهشمة، وأضلاعها المحطمة، والخلاص من معضلة داعش، وغيرها من خفافيش الليل، ومن يسوم البشر بالأسى والويل.

لا خيار وقد فهم العالم، وهذا ما يجب أن يكون أن داعش وسواها ومن تبعها، لن تكون في يوم من الأيام إلا مثل انفلونزا الطيور أو البقر أو حتى إيبولا، فلا بد من المواجهة الصريحة والواضحة ولا بد من المقاومة بكل قوة وصرامة حتى لا يبكي العالم بعد ذلك على المصير المسلوب..

لا خيار، لأن سقوط أي دولة تحت سطوة وسلطة داعش يعني سقوط القيم الحضارية للإنسانية، وسقوط الضمير، وسقوط العقل في براثن الانحطاط والإحباط، والشطط والغلط واللغط، يعني سقوط الحلم البشري في جب الحقد والكراهية، سقوط الناس جميعاً في المجهول، وعندما نتحدث عن الناس جميعاً، فإننا نعني أن في عقيدة داعش، لن تشفع الطائفة ولا اللون ولا العرق، وحتى المسافات البعيدة التي تغرق بين مواقع داعش والآخرين، فهذا التنظيم يعيش عقدة الفناء الأبدي لكل البشر، ولكي تنتصر الحقيقة، لا بد من أن ينسى العالم، تكتلاته الضيقة ويرقى إلى حلف عالمي، يلم شتات الجميع في بوتقة الوحدة الكونية ضد داعش.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفكر السوداوي والفكر المرتب بالتفاؤل الفكر السوداوي والفكر المرتب بالتفاؤل



GMT 23:30 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

كيف فكك المغرب خلية داعش؟

GMT 23:29 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

مطرقة ترمب على خريطة العالم

GMT 23:28 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

والآن أميركا تنقض الحجر العالمي الأول

GMT 23:28 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

مستقبل الحرب في أوكرانيا

GMT 23:27 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

ضحايا لبنان والعدالة الانتقالية

GMT 23:26 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

« 50501 »

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 06:13 2018 الإثنين ,30 إبريل / نيسان

تعرف على مواصفات سيارة فورد فوكوس الجديدة

GMT 19:01 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

قالب الخضار السوتيه باللحم و البشاميل

GMT 17:31 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ستيفن كينج "ملك الرعب" نجم الأكثر مبيعًا في أميركا

GMT 02:06 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

توقيع "حقائق القرآن" لـ رجائى عطية بمكتبة القاهرة الكبرى

GMT 12:29 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

خبير تجميل يكشف عن آخر صيحات الموضة لألوان "الميك أب"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates