علي أبو الريش
بالطاقة الإيجابية، تفتح الإمارات أجنحة التألق، تمضي بتدفق، تسير نحو الأفق، تدفعها نبضات قلوب آمنت أن الحقيقة تحتاج إلى عقول مستنيرة، تذهب نحوها، تلامسها، ثم تحقق الذات بقوة الإيمان، وصلابة الإرادة، وجسارة العزيمة.
بالطاقة الإيجابية، تحدق الإمارات نحو السماوات الزرقاء، هناك، تلتقي بالنجوم، هناك تحقق ما تبثه الغيوم، هناك تنسج خيوط حريرها، وتعنى بتدبيرها، هناك تجد الإمارات نفسها كوكباً يسأل عن ضوئه ما بين النجوم، يسأل عن مجده، ما بين المعالي والمعالي، هناك الإمارات بطاقتها الإيجابية، تحث وتنث وتبث، وتمضي قدماً، مستدعية الشيم والقيم والنعم، وما باح به الجبل الأشم، وما جاد به أصحاب الكرم.. بالطاقة الإيجابية، الإمارات النخلة التي تسامت وتفرعت، واتسعت وجداً ووجداناً ووجوداً، هناك الإمارات أسرجت خيول الفكر فصارت فلسفة في حد ذاتها صارت معرفة في مشاربها، صارت الحلم الذي تمشي الهوينا على سواحل الاطمئنان، وانبرى يرسم صورة مثلى للإنسان الذي علّم، وتعلم كيف تبدو الحقول مزدهرة إذا ما سقيت بماء المكرمات.
بالطاقة الإيجابية تذهب الإمارات بالناس أجمعين إلي مراتع ومرابع، ونواصع، ونوابع، تذهب الإمارات منتشية بهذا المؤزر بالمعاني الجميلة، والمغزى النبيل، تذهب الإمارات من دون تردد أو تعهد لأنها مصونة بقلوب عاشقة، محروسة، بعيون لا تبث إلا البريق الأنيق، والرمش الرشيق.
بالطاقة الإيجابية، وجدت الإمارات نفسها في حضن غيمة ممطرة، ويحيطها نهر عطاء لا يكف ولا يجف، وما بين الغيمة والنهر، تبدو أجنحة الطير ملونة بالفرح، مزخرفة بلذة العيش على أرض حباها الله بقيادة أحبّت شعبها فأحبها الله.
بالطاقة الإيجابية، تستولي الإمارات على القلوب والدروب، وتمنع الخطوب والشحوب عن كل مكْروب تمنع الإمارات تقطيبه الجباه، لتزرع ابتسامة النشوء والارتقاء، تزرع حقلاً من أعشاب سعادة لا منتهى لزرعها.. بالطاقة الإيجابية، تعشق الإمارات الجمال، فتغرسه في موطن ومآل، بالطاقة الإيجابية تكتب الإمارات ملحمتها التاريخية على أرض الواقع، لتصير التضاريس واحة غنّاء مترعة بالدهشة.
بالطاقة الإيجابية، يعلو كعب الحب في الإمارات.