الشراكة تحتاج إلى مبادئ سامية

الشراكة تحتاج إلى مبادئ سامية

الشراكة تحتاج إلى مبادئ سامية

 صوت الإمارات -

الشراكة تحتاج إلى مبادئ سامية

علي أبو الريش

لا يمكن لإيران أن تكون شريكاً أساسياً في ترتيب منازل الحق، إلا بقيم غير التي تعتمد على باطن التصرفات وما يخالفها في الخارج .. دول الخليج العربي، لا تحتاج إلى أوصياء، أو أولياء غير ولاية الحقيقة التي سنها القدير العزيز، لذلك فإن الفوقية السياسية، والشوفينية الدينية لن يستقيم لهما عود في العلاقات طالما صارا في النهوض والعقود في العلاقات الدولية، وإيران تفهم جيداً أن التاريخ لا يقلب صفحاته على أساس الوهم، وإنما هو يتصفح كتابه مدفوعاً بفهم الحقائق وما يجري بين تلافيف التضاريس، وسطور الزمان، فمنذ البدء ارتبطت دول الخليج العربي بعلاقات تاريخية عتيدة، وقد اندمجت الشعوب الإيرانية على مختلف أطيافها بالشعب العربي على الضفة الأخرى من خليجنا العربي، ولكن عندما هبّت عواصف التفكيك في البنية العقائدية، وجاءت إيران بقارب يحمل في باطنه رفات جثث عقائدية، أصبح من المستحيل أن يتعايش الأحياء على الأموات، وصار من الواجب على دول الخليج العربي أن تأخذ الحيطة والحذر، من دولة اعتمدت سياسة الاستلاب والاستيلاء على الحقائق من دون وجه حق وقلب الموازين تحت ذرائع وهمية لا وجود لها في الواقع.

دول الخليج العربي استلهمت من التاريخ، ومن صفاء الصحراء صفحة الأيادي البيضاء ومن غير سوء وتأملت خيراً دائماً من التغيرات التي تحصل في إيران، ولكن إيران تريد أن تصير دولة عظمى بأي شكل من الأشكال وعلى حساب المبادئ، وضد منطق الأشياء، وعلى نقيض واقعها الاجتماعي والجيوسياسي لذلك كيف يمكن أن تتكون العلاقة السليمة بين طرفين أحدهما يحاول أن يكون الناطق الرسمي باسم الربوبية والمتحدث نيابة عن قيم شعبه الذي يتعطش لأن يكون جزءاً من نسيج العالم وليس ضده، مثل هذا التصرف لا يمكن أن يفتح مجرى للمياه الصافية ولا يمكن أن يخلق جواً سياسياً تسير من خلاله العلاقات مع الآخرين، ومثل هذه الأحلام الكابوسية التي تتعاطها الدولة الإيرانية لا تجعل من اليقظة إلا هستيريا يغيب فيها الوعي ويحضر اللاوعي، وهو سر الأسرار في هذا التوجه الإيراني المرفوض من قبل العالم أجمع .. نتمنى أن تعيش المنطقة من دون أطماع ولا أقماع ولا تبجح، ومن يبسط جناح الذل من الرحمة للإنسانية يعيش أبد الدهر، في عزة وكرامة ويحمي نفسه من النفس الأمارة.

 

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشراكة تحتاج إلى مبادئ سامية الشراكة تحتاج إلى مبادئ سامية



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates