بقلم : علي أبو الريش
إنسان الإمارات محور التطور، وجوهر التنمية، وطوق النجاة من أي خلل أو زلل، وقلادة الجمال والكمال، وأسور النصوع والينوع.
هذه هي القناعة لدى القيادة الرشيدة، لذلك فقد كرست الجهد والبذل من أجل إسعاد هذا الإنسان وتنمية قدراته، وفتح فرص النجاح أمامه، وتوفير كل أدوات التفوق، ليحقق ذاته ويضيف إلى المشروع الوطني النجاح المطلوب والامتياز الذي يستحقه.
إنسان الإمارات اخترق حواجز الصعب، وناهز المستحيل، لأنه امتلك وسائل الدفاع التي تمكنه من إنجاز مشاريعه العلمية والثقافية، والوصول إلى أهدافه العملية والمعيشية بسهولة ويسر. إنسان الإمارات هو الاستثناء في هذا العالم، وهذه الكلمة ليست صفة يسبغها الإعلام على هذا الإنسان، وإنما لأن ما يحصده الإماراتي من سمات النجوم، هي السمات التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من نسيجه السيكولوجي والفسيولوجي، الأمر الذي يجعلنا نقولها بفخر واعتزاز وننحني إجلالاً وإكباراً لأولئك الذين هيأوا الفرص، ومهدوا الطرق، وشذبوا الشجرة وجعلوا الوصول إلى الثمار الناضجة أمراً بديهياً ولا يحتاج إلى معجم، دلالي كي يفهمه.
إنسان الإمارات في الاستثناء وضع العنوان الرئيسي للعمل الوطني، والذهاب بالعقل والقلب نحو الإمساك بقضية الوطن كما هو القبض على الحقيقة.
إنسان الإمارات اتخذ قراره ومضى في المدى البعيد إلى حيث تبدو النجوم قريبة والسحابات عيون ماء أقرب إلى الشفتين وإلى شغاف القلب من أي وقت مضى. إنسان الإمارات شد الرحال ولم يقف عند السؤال، لأن جواب الحب، هو فضيلة العطاء بلا حدود والتفاني من غير تردد، والتضحية بالنفس والنفيس، لأجل وطن يظل دائماً مرفوع الراية، ناصع الرؤية، سديد الرأي. إنسان الإمارات جعل من الحلم سجادة مسفوفة من خيوط حرير الانتماء إلى الوطن والولاء للقيادة، والخروج من شرنقة الأحلام، إلى ساحة العمل الجاد.
إنسان الإمارات، له المجد والسعد، وسعة المهد، بفضل هذا التفاعل الجميل ما بين القيادة والشعب، كأسرة واحدة، وبيت سقفه الحب، وأرضه التواصل والتكامل في السراء والضراء. فعندما تجد القائد بين الناس، في أحزانهم وأفراحهم، فهذا ترجمة حقيقية لذلك الوجدان العامر بالإيمان، بوحدة المصير والقاسم المشترك لكل ما يسعد أو يحزن.. عندما تجد كل هذا الانسجام والالتئام والالتحام في البيت الواحد، فإن اليقين يقودك إلى مرابع المسافات القريبة ما بين القلب والقلب، وما بين الرمش والحاجب. إنسان الإمارات أسعد إنسان لأنه حظي بقيادة وضعته موضع القلب من الجسد وموضع الجذر من الأرض، وموضع النجمة من السماء، وموضع الغيمة من الشجرة.