بقلم : علي أبو الريش
تحدق الإمارات، تحلق، تتدفق تتألق، تتأنق، تتناسق، تتوافق، تتسامق، تسابق الزمن في رسم خارطة استثنائية لا تنتمي إلا لها، علاقات مع الآخر، في القارات الخمس، في محيطات الواقع المستثنى من أي شوائب، أو نواكب، أو خرائب، أو غرائب، علاقات جذرها الود، وغصنها العون ساعة الجد، ولا احتمالات ولا خيالات غير مستقبل الإنسان في كل مكان وأينما حل وكان. فمن شجرة الصحراء النبيلة، إلى البحار واليابسة، هناك تذهب الإمارات، محملة برسائل السلام والوئام والاحترام والانسجام، والالتئام، رسائل فحواها ومحتواها ومنتهاها ومبتدأها وخبرها أن الإنسان هو الإنسان لا لون له ولا عرق ولا طائفة غير الحب، والانتماء إلى أمنا الأرض التي نحن من ترابها وترائبها وسقفنا سماء تضيئها نجوم البياض الأبدي، وتلون قماشتها أقمار الحلم النجيب.
الإمارات بفضل الخيرين والفاضلين والأصلاء الأوفياء النجيبين، تذهب إلى العالم بقلب معشوشب بالعشق، وروح تلفها الشفافية، ونفس مطمئنة يعمها السلام الأزلي، موشومة بغرس زايد الخير طيب الله ثراه، ونهل خليفة الوفاء، تذهب الإمارات إلى شعوب العالم، وهي ريانة بالمعاني الجميلة، والمشاعر الأصيلة، والقيم النبيلة، تقدم نفسها للعالم بهذه الحزمة من المبادئ القيمة لذلك أصبحت اليوم الفاصلة للجملة المفيدة والبوصلة للكلمة السديدة، العالم أجمع يتفق على أن الإمارات موئل غزلان الأمان، وموطن خيوط النور المشرقة شهادات وإفادات دولية، تشير بوضوح أن هذه البقعة من العالم وحدها التي تشع بأواصر التلاحم مع الآخر من دون تفريق أو تمزيق، هذه الدولة التي زرعت أرضها بأعشاب الوعي، وسارت بالقارب نحو ضفاف السعادة، منتمية بصدق وإخلاص إلى هوية الشجرة المباركة نخلة الصمود والشموخ، ومن يأخذ جولة في أرجاء الوطن يعرف جيداً أن بلادنا فعلاً أصبحت مرتعاً للطير والخير وبستان زهر وقوارير.
بلادنا المزروعة بمواهب الأفذاذ وملكات الرجال الجهابذة، تسافر دوماً في بحار المشاريع المدهشة، والأفكار المذهلة، ما يجعل كل مواطن ومقيم وزائر يتكئ على أرائك الأحلام التي لا تؤجل، والخطط التي تمشي الهوينى، وأناة وهدوء، ثم تنمو وتنمو حتى تصبح أشجاراً تغسل أوراقها بالفرح والانتصار على المستحيل.. نعم لا مستحيل هنا ولا كلل ولا ملل، فكل الأشياء تمضي كما هي الزعانف المصفقة في جوف الماء. بلادنا التي نالت التاج والرتاج، وحققت بخير منهاج أعلى المراتب، فاستحقت أن تكون الاستثنائية، استحقت أن تكون الفريدة، والقصيدة العصماء.. بلادنا.. وطن يجمع القارات الخمس في بوتقة المجد.