علي أبو الريش
لم لا.. والإمارات الواحة والباحة والاستراحة، لكل من لهجت روحه باتجاه السلام والوئام والانسجام، واحترام الذات.
لم لا.. والإمارات في الوعي الإنساني، منطقة لالتقاط ثمرات العز وفاكهة الشرف الرفيع، ولم يأتِ استطلاع بنك «إتش إس بي سي» بجديد، حيث وضع الإمارات في لائحة أفضل 10 جهات للمغتربين في العالم للعام 2015..استطلاع يقف عند حد المعرفة، بأن الإمارات في هذه الساعة من الزمن البشري، تتبوأ مركزاً متقدماً في احتواء مشاعر الباحثين عن دفء الحياة، المتسائلين عن مكان يلم شتاتهم، ويضم غربتهم ويحترم إرادتهم في الاستقرار في المكان الآمن..
لم لا، وهذا البلد، ارتفعت رايته، شجرة وارفة الظلال، سامقة الأغصان، تؤمها طيور الكون، لتضع أرواحها على القمة الشماء، هادئة آمنة مستقرة تفيض بالحب، مشبعة بالعشق، لبلد وفّر للإنسان كل ما يحتاجه وسخر جل الإمكانيات لكي يعيش البشر سواسية كأسنان المشط، على اختلاف ألوانهم ودياناتهم وأعراقهم.
لم لا، والإمارات البلد القارة بما تستقبله من أفواج البشر بملايين الأنفس، الذين يجيئون فيستقرون ويعز عليهم السفر، أو المغادرة لأنّ رائحة الأرض تعبق بأجسادهم، وسمات الثقافة الإماراتية المتسامحة، تتشبث بألبابهم، وخلاصة القول إن الإمارات بيئة مفعمة بمعاني الحب، والتعاطف مع الآخر، والالتزام باحتياجاته المعيشية والدينية، الإمارات تسكن من يسكنها وتستولي على مشاعر من يطأ أرضها، وتطوق الأعناق بقلائد من وفاء وإخلاص، وصدق وإيمان مشحون بالنبل..
الإمارات أصبحت اليوم خلاص الذين يعانون من سهر الليالي، وصهد المسافات الملتهبة، الإمارات الحقل المعشوشب بصفاء القلوب، وضياء الدروب، وهي الماء المسكوب من ثلج وبَردْ، ينزل على صدور المرتجفين برداً وسلاماً، ليعيش الجميع، كما هي أزهار الحقل، تعطر المكان بعبير الفرح فواحة مداحة، كأنها النجوم المعطرة بنث الغيمات الجليلة..
الإمارات، وهج الكون الذي تسري إلى القلوب وتعرج نحوه العقول، مستلهمة من عطائه الندي ما يعيد للإنسانية، كرامتها وعزتها وشرفها وقيمها العالية..
الإمارات، نقطة الالتقاء ما بين وريد الماء وشريان الانتماء، الإمارات محور التواصل بين الأديان والأشجان بوجدان مشبع بنور الله، وعبقرية القيادة.