الإرهاب جريمة لا تغتفر

الإرهاب جريمة لا تغتفر

الإرهاب جريمة لا تغتفر

 صوت الإمارات -

الإرهاب جريمة لا تغتفر

علي ابو الريش

الإرهاب جريمة لا تُغتفر، هو بالمختصر، تسويف وتحريف وتخريف وتجريف وتوظيف لمشاعر عدوانية ضلالية، ظلامية ظالمة، ناقمة متفاقمة، متوهمة، غاشمة، لا هدف لها سوى التدمير وتدبير الخراب واليباب والسراب والاحتراب، والاضطراب، وتحويل المجتمعات إلى غابة غوغائية ديماغوغية فوضوية عابثة متفشية، كالداء العضال.. التعاطف مع الإرهاب تحت أي ذريعة، هو مشاركة فعلية مندسة تحت ثياب رثة، هو تسريب للحقيقة، ضمن ثقوب في الأدمغة الفارغة.

الإرهاب، كتلة الألم، تصيب الناس، عندما تنحني الرؤوس، بحثاً عن أحافير بائسة نابسة بالفحشاء والمنكر، قابسة بالفجور والثبور.. الإرهاب، وعد كاذب، يحيك حبائله حول أعناق من يغردوا فيقرروا الانضمام إلى جماعة الشيطان وعصبة الفعل المشين.

الإرهاب، وصمة في جبين الشعوب، في زمن يتطلب من الجميع، التحزم بالعقل والأخذ بأسباب الوعي، والذهاب بالفكر نحو غايات البناء، والانتماء إلى وطن واحد، يضم الجميع في أحضانه يجمعهم على خير المصير، وفضيلة العمل.

الإرهاب، الفأس الذي يجز جذع الشجرة الواحدة، ويحول أغصانها إلى أخشاب مسندة، عاجفة راجفة متطرفة في العبوس.

الإرهاب، فعل الكائنات المتوحشة، القابضة على جمرة الحقد والكراهية، المتشبثة بالدمار والخراب كوسيلة لتحقيق مآرب إبليس.

الإرهاب، بمخالب القبح وأنياب الرذيلة، يسطو على ضمائر الناس، فيحيل الحدائق الغناء إلى بقع متصحرة، مقفرة، متجذرة في الشح والقبح.

الإرهاب، وسيلة الذين يريدون تشويه الوجه الإنساني، وتلوينه بالكآبة، والحزن، الإرهاب كائن لا يروق له العيش إلا في قمامة التاريخ، وفضلات الحضارات البائدة، الإرهاب شر لابد وأن يتقيه كل عاقل رشيد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإرهاب جريمة لا تغتفر الإرهاب جريمة لا تغتفر



GMT 20:38 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

المخرج الكوري والسعودية: الكرام إذا أيسروا... ذكروا

GMT 20:38 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيكفّ الحوثي عن تهديد الملاحة؟

GMT 20:37 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

برّاج في البيت الأبيض

GMT 20:36 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الاستعلاء التكنوقراطي والحاجة إلى السياسة

GMT 20:36 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مخاطر مخلفات الحروب

GMT 20:35 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ماذا عن التشكّلات الفكرية للتحولات السياسية؟

GMT 20:35 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أسعار النفط تحت تأثيرات التطورات الجيوسياسية

GMT 20:34 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

إعادة الاعتبار للمقاومة السلمية

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 08:03 2013 الجمعة ,23 آب / أغسطس

نظافة المدرسة من نظافة الطلاب والمدرسين

GMT 09:10 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير البيئة والمياه يكرّم مصمم لعبة "أبحر"

GMT 19:20 2013 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

القبض على أسقف في الفاتيكان بتهمة الاختلاس

GMT 19:06 2013 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

علمى طفلك كيف يتصرف بطريقة جيدة

GMT 19:23 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مطالبات في بريطانيا بحظر بيع هواتف محمولة بحجم أصبع اليد

GMT 08:44 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

الإضاءة المناسبة للتغلب على ضيق المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates