الأبواب المفتوحة

الأبواب المفتوحة

الأبواب المفتوحة

 صوت الإمارات -

الأبواب المفتوحة

علي ابو الريش

قصة الأبواب المفتوحة، تعود سيرتها إلى زمن الجدران المتلاصقة والقلوب الصادقة، والأرواح المتعانقة، والسواعد السامقة والرؤوس الشاهقة، والطموحات المُحدقة في سماوات الله، والنفوس العاشقة للجمال والكمال، والخصال وفضيلة الانتماء إلى الناس أجمعين.

قصة الأبواب المفتوحة حكاية أسطورية نقشها الآباء على تراب الأرض، فصارت وشماً في صدر الأبناء، وعلماً مرفرفاً بلا عناء، ونجماً متلألئاً في السماء، وغيماً يحث نثه لأجل اخضرار بلا انتهاء.

قصة الأبواب المفتوحة هي من كتاب فلسفة الأرض، والصحراء الوسيعة، المتباهية دوماً في تفردها وتغريد الطير على عالي الفنن وتفرع الأغصان في الأكوان، وانتماء الإنسان لإحسان الكلمة، وحسن السجايا والنوايا والثنايا والطوايا.

قصة الأبواب المفتوحة، أيقونة صحراوية جليلة، ثرية بالفضيلة، وجزالة المعطى وقوة المعنى، وصلابة الدلالة، حين تنفتح الجدران على الجدران، والخلان على الخلان، والأشواق سجادة مخملية، تنعم برفيف الأفئدة المشتاقة، لابتسامة وعلاقة قبول الآخر من دون عزوف أو إعراض عن البوح الجميل والأصيل، والذي يضع على الشفاة حبات البَرَدْ ويغسل اللسان من ريق الماء الرقراق عذب المنبع خصب المصب.

قضة الأبواب المفتوحة، رواية على لسان الشجر والحجر، والبشر، والمطر حبرها، والبحر نسقها وعشقها، ومن هنا، من هذه البداية الأنيقة تأتي الكلمات الرشيقة على لسان قيادة أسست للواقع مرسى ومسرى، ووضعت للإنسان مسبار البحث عن الوجود وبجود وجودة.

هنا في الإمارات، بلد النثر الصحراوي، وقصائد البحر، وموال الموجة المغازلة لسواحل الأفئدة، القابضة على حلم الغد، بمدى ما تمده لها التضاريس من وحي يوحى، وشعور بأمان واطمئنان.

هذه الإمارات قارة الطموحات المفتوحة، والأحلام المشروحة، والإرادة التي لا تقف عن ساحل أو كاحل، أو ناحل، هذه الإمارات تغرد طيورها وتعلن للملأ أن العمل الجاد وليد أحلام جيدة، وطموحات فريدة، وسعي يتكئ على سواعد المخلصين الصادقين الجادين، المنتمين إلى الحياة، العاشقين للوجود الملهمين، بما جادت به القريحة، وما فاضت به النفس من نبل العطاء.. هذه الإمارات الوعي في المعطى، جعل الإنسان يفترش الأرض حباً، ويمضي في السبيل أمناً، وينام قرير العين هانئاً، مقتنعاً أن لا حياة من دون صوت يجلل الأعمال بقلائد النجاح، ويكلل الأفعال بفرائد الصلاح.

هذه الإمارات، البوح المستمر والطرح المنهمر، والكدح المستنفر لأجل أرصدة تضاف إلى أرصدة، ولأجل جدار يعلي شأن جدار.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأبواب المفتوحة الأبواب المفتوحة



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates