علي أبو الريش
ارفعوا العلم، فهذا خير الوعي وخير الكلم، وما ظهر وما بطن من النِّعم، دعوة جاءت من الرجل الشهم، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.. نعم لنرفع العلم، ونبدي التلاحم والانسجام مع قيادة شيَّدت وطن الحلم الجميل، والجيل الأصيل، والفعل النبيل.. نعم لنرفع العلم، علم الإمارات بألوانه الزاهية، وساريته العالية وطلعته المترعرعة في ثنايا الوجدان وشغاف القلب وتلافيف الشريان.. لنرفع العلم، ونسرج خيول الفرح، بجند رفعوا راية العز والشرف، وساروا مسورين بقلائد النصر المؤزر، مطوقين بطموحات الرجال الأوفياء.
لنرفع العلم، ونكتب على صفحات التاريخ، من هنا مرت سنابك خيل العشاق النبلاء، وهنا توقف التاريخ ليبوح بما جاش به الوجدان الإماراتي وما أنشأته النجوم، وما غرد به نورس الخليج العربي.. لنرفع العلم، ونرفع الأيادي لينصر الله جندنا البواسل، ويحقق الظفر لمن ساروا للحق، مزملين بآيات الله، ودعاء الوالدين، ودعم القيادة الرشيدة.
لنرفع العلم، ونقول بصوت واحد: وطني لك العز، وللقيادة العمر الطويل، في توثيق العرى، وإنجاز حضارة بلادنا ودفع العدا، بكل فدا، والتضحيات مؤتنس، وصرحنا الذي لاينحني لغاصب ولامعتد.. لنرفع العلم، ونعلو بهاماتنا للسحاب المعزز بضوء النجم، ونرفع النشيد عالياً: لبيك يا وطن، نحن لها، للحرب، لوغى فرضت علينا لكننا لم ولن نستكين، لأننا من نسل صحراء زرعت في نفوسنا غابة الحلم، وأزهار الياسمين، والرمان والزيتون والتين.. لنرفع العلم، ونسر معاً، حكومة وشعباً، والبوح الأمين، سرنا وطريقنا نحو غايات الأمل المكين.. لنرفع العلم، ونغنِّي للشهيد البطل، صاغ مشاعرنا، وانتج قوتنا وبأسنا، وأنبت في قلوبنا نخلة الطموح والتحدي، وروى الأفئدة من دم، هو السلسبيل والقرنفل والهيل، هو القهوة العربية مقندة بعطر أنفاس الأمهات النجيبات، وذوات خبز الأيام الخالدة.. لنرفع العلم، ونكحل أعين الثكالى، بألوان الغافيات في فضاء الإمارات.
لنرفع العلم، وننشد: لبيك يا وطن، وللقيادة الأرواح رخيصة.