أناشيد للوطن

أناشيد للوطن

أناشيد للوطن

 صوت الإمارات -

أناشيد للوطن

علي ابو الريش

أناشيد الوطن تخلد بخلود الدماء الزكية، والأرواح الطاهرة، وعلو الأكتاف، وسموق الأعناق، واتساع الآفاق، وصفاء الأحداق.. هكذا والوطن اليوم، يرفع الإشارة الحمراء في وجه المعتدي، ويعلن معتديه لكل معتد أثيم ونمام لئيم، ومحتال عقيم، ومختال سقيم.


هكذا والوطن، يقدم المُثل العليا في التضحيات للذود عن الحياض، وردع الغاشم المتفاقم، الناقم، المتراكم غيظاً وحقداً ونكداً وكدراً، وحسدا، ونقمة، وغمة، وكظمة المحتقن، كيداً وقيداً.
هكذا الوطن، يحقق اليوم منجزه الحضاري والإنساني ورجاله يدافعون عن الحق ويسرجون خيول الحقيقة لنيل الشهادة، وشرف الموت النبيل، عند ساحات الوغى، ملقنين الباغي والطاغي، دروساً في الكرامة، ومواعظ في الشهامة، وعبرا في الوجاهة، هكذا والوطن أصبح قبلة الأحرار في العالم، لغة الشرفاء ترفرف على الشفاه، كالفراشات المبهرة، الوطن الذي صار حلم العابرين إلى أنهار العاء، السائرين نحو حقول السخاء، الذاهبين إلى الحياة بقلوب عامرة بالإيمان والصدق والإخلاص، وأرواح تهفو إلى فضاءات مزدهرة بالحب والتفاني.

أناشيد الوطن، تغاريد نوارس، تحط عند موجات التألق، وترسم صورة المستقبل، بعيني إنسان إماراتي، شيد وجدان صاحب الذكر الطيب زايد الخير، طيب الله ثراه، إنسان إماراتي، أفصح عن وجدان مزروع بعشب الوفاء، مرفوع عند هامات النجوم، بفعل قيادة رشيدة أحبت شعبها فأحبها الله، ورفعها عند سحابات الخير وثراء الوعي، ونضوج المعرفة، وبلوغ المجد، والنبوغ في تسديد الفكرة، وتحديد العبارة.

أناشيد الوطن، سرد أسطوري، ينحته الإماراتي العريق، على صخرة الخلد، ويبني مجده بحبر الفؤاد، ويسير بالأمنيات كأنه الصقر.. كأنه الهمام، كأنه الرعد يهز أكتاف الغيوم ليهطل الغيث مدرارا، ويغشي أسرار المحبة.

أناشيد الون، مدار الوعي الإماراتي، وأحلام الشجر حين تكون الأوراق أجنحة وتكون الأغصان سواعد رجال عاهدوا الله، أن يكونوا السد والصد، والحد والمد والجد والود، ويكونوا الساهرين على المهد والعهد والوعد.

أناشيد الوطن، القامة والمقامة والقيامة، وهي الكلمة الأخيرة على نعش الغادر والفاجر والمبذر في خيانة الضمير المسرف في الكذب والخداع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أناشيد للوطن أناشيد للوطن



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates