أنا أحب إذاً أنا أعيش

أنا أحب إذاً أنا أعيش

أنا أحب إذاً أنا أعيش

 صوت الإمارات -

أنا أحب إذاً أنا أعيش

علي أبو الريش

الحب أبجدية الحياة أبدية العلاقة الصحية مع النفس والآخر.. فأن نعلم أبناءنا الحب فتلك هي المسألة تلك هي المدنية الفاضلة وأن نعلم أبناءنا الحب، نكون قد اختصرنا الطريق عليهم وأوصلناهم إلى منطقة السلام النفسي وأخذناهم عن عشب الحياة وأزهارها وأشجارها وأنهارها وحقولها وسهولها وهطولها وفصولها.

أن نعلم أبناءنا الحب نكون قد هزمنا الكراهية وقطعنا دابر الحقد وفتحنا النوافذ والأبواب لهواء نقي لا فيه غبار ولا فيه سعار ولا فيه دخان ولا فيه أحزان ولا فيه أشجان.. أن نعلم أبناءنا الحب نكون قد زرعنا أرض الوطن بالتين والزيتون وأثثنا منازلنا بمخمل السعادة والفرح ووضعنا على أغصان الشجر طيوراً بيضاء وزهوراً يانعة ألوانها كألوان السماء وعطرها من بخور الصالحين والأولياء.. أن نعلم أبناءنا الحب نكون قد فتحنا الحياة فتحاً مبيناً وزرعناها رياحيناً وياسميناً، فرشناها من أجنحة الطير ولوناها فصاحة وتبياناً.
أن نعلم أبناءنا الحب، نكون قد ألبسناهم السندس والاستبرق وفتحنا عيونهم إلى أوسع الآفاق والحدق وسرنا بهم نحو غايات هي أجمل ما في الأفق.. أن نعلم أبناءنا الحب، نكون قد زخرفنا عقولهم بالأمل وزينا قلوبهم بأجنحة الفراشات في السهل، نكون قد أطعمناهم الشهد والعسل.. أن نعلم أبناءنا الحب فهذا هو طريق الحياة، ها هو الصون والنجاة، هذا هو الحق والحقيقة.. الصحوة من السبات.

أن نعلم أبناءنا الحب، هو مفتاح الدخول إلى جنات الفرح والخروج من جحيم القُرح.. أن نعلم أبناءنا الحب هو الازدهار الحقيقي وعمار القلوب والدروب وانتهاء كل ما نشهده من حروب وشحوب، أن نعلم أبناءنا الحب مسألة تحتاج إلى تدريب وتهذيب وتشذيب وتغليب العقل على اللاعقل، والانتصار إلى الحق دون الباطل والاعتراف جملة وتفصيلاً بأن الحياة من دون حب مثل شجرة بلا أوراق مثل واد بلا ماء، مثل سماء بلا نجوم، مثل بحر بلا أسماك، مثل غابة لا تسكنها إلا الضواري والوحش.. أن نعلم أبناءنا الحب علينا أن نؤمن أولاً أن الحب قبل اللعب وأن الحب قبل الأكل والشرب، وأن الحب مسألة لا تقبل المساومة أو احتساب الريح أو الخسارة.. أن نعلم أبناءنا الحب هي قضية وجود ومن لا يجود بالحب كأنه يسكب ماء البحر على زرع وضرع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنا أحب إذاً أنا أعيش أنا أحب إذاً أنا أعيش



GMT 03:16 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

دمامة الشقيقة

GMT 03:15 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 03:14 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

سوريا الجديدة والمؤشرات المتضاربة

GMT 03:14 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هجمات رأس السنة الإرهابية... ما الرسالة؟

GMT 03:11 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط الجديد: الفيل في الغرفة

GMT 03:10 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 03:07 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الفنانون السوريون وفخ المزايدات

GMT 03:06 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الباشا محسود!

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 10:54 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 11:26 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

غوغل تُتيح فتح الحسابات بـ"بصمة الإصبع" دون كلمة مرور

GMT 05:32 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

الملابس المزينة بالسلاسل الذهبية لإطلالة أنيقة في 2019

GMT 02:55 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

افتتاح معرض الكويت الدولي الـ39 للكتاب الأربعاء

GMT 21:02 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

وفاة والدة عبد الفتاح الجريني بعد صراعٍ مع المرض

GMT 06:08 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

منصور بن زايد يصدر 4 قرارات مهمة في نادي الجزيرة

GMT 03:05 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

رواية "كاراكاس" رحلة بين الثقافتين المصرية والفنزويلية

GMT 17:34 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

محكمة الأسرة تشطب دعوى تمكين أحمد الفيشاوي من رؤية ابنته

GMT 23:41 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

"آبل" تحضر لمؤتمر WWDC 2013 بتعليق لافتات عن "iOS 7"

GMT 17:32 2017 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

خالد الجريسي نائبًا لرئيس اتحاد الفروسية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates