علي أبو الريش
تكريم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى لمؤسسة الأمومة والطفولة يأتي تتويجاً لدور سموها في الريادة والقيادة النسائية في العالم.. وبنخوة المرأة العربية النبيلة نهضت سموها بالمرأة الإماراتية، وأخذت على عاتقها تحقيق كل ما من شأنه تحقيق الأمنيات والطموحات وتلبية الآمال العراض، واتساع حدقة الأحلام حتى أصبحت المرأة في بلادنا اليوم تتبوأ أعلى المناصب القيادية وتنجز مشروعها الإنساني والوطني، بفضل الدعم اللامحدود والمساندة القوية من جهة سمو الشيخة فاطمة.. وما «أم العرب» إلا لقب إنساني باتجاه شخصية حققت للإنسانية إنجازات عجزت الكثيرات في مجتمعات سبقتنا في التعليم ومقاعد الدراسة، إلا أن التصميم والإرادة الصلبة والوعي بقيمة المرأة ككائن لا حياة للمجتمع من دون ذهنيته الواعية والوثوق بدورها كعضد وسند جعل من الإمارات منارة إشعاع فكرياً وثقافياً جعل من الإمارات مثالاً يحتذى به في علاقة المرأة بالرجل وعلاقة الاثنين بالوطن.
هذا الشموخ لوطن حاذى صعوده الجبال الشم ما كان له أن يتم لولا وجود المرأة كتفاً بكتف في مجال العمل الوطني مع أخيها الرجل، وهذه العلاقة السوية ما كان لها أن تنجز لولا تصدي سمو الشيخة فاطمة لكل المعوقات التي كانت تصد هذه الطموحات ولولا الدعم والمساندة من قبل سموها للمرأة في الإمارات وكل مكان في جهات الأرض الأربع، لولا كل ذلك لما أصبحت الإمارات اليوم الموجة البيضاء العالمية التي توشوش في آذان العالم، قائلة هلموا المجد للأوطان عندما تكون المرأة شامخة راسخة كجذور الشجر، مزدهرة بالحب للوطن.
هذه الإشعاعات المبهرة جعلت المرأة في بلادنا تخطو خطواتها بثقة وثبات وأمان من دون خوف أو تردد، هذه الخيوط الشمسية أنارت الطريق للمرأة فسارت في الدرب محفوفة بالحب، محفوظة من كل خطب، لأن الظل الظليل هو حب سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة وللوطن الإماراتي الغالي.. واليوم المرأة في الإمارات تقف على كعب الأرض الصلبة وجبينها مكتوباً على صفحته شكراً لأم الإمارات، شكراً لأم العرب، شكراً لأم الإنسانية.. شكراً لأم المجد الإماراتي.