أسرة واحدة وجسد واحد

أسرة واحدة وجسد واحد

أسرة واحدة وجسد واحد

 صوت الإمارات -

أسرة واحدة وجسد واحد

علي أبو الريش

مثل ما هي مياه الخليج العربي، لا تفاصيل بينها ولا حواجز، هي كذلك، العلاقة بين دول مجلس التعاون التي اجتمعت على ظهر موجة البياض وتآلفت تحت قبة الزرقة المائية، فصارت شجرة وارفة تظل الأبناء بظل المحبة وتهفهف على رؤوسهم بأوراق النخوة وطموح التلاحم.

. خلال استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي معالي مرزوق علي الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي أكد أن شعوب مجلس التعاون أسرة واحدة وجسد واحد وهذه الكلمات تعبر بصراحة وفصاحة وحصافة أن إيمان القادة والشعوب بهذا المبدأ الثابت والراسخ والقائم على معطيات الواقع ومخزون التاريخ.
 فالنسق الاجتماعي وحده الذي يحدد لحمة النسيج ووحدة المصير، وفي دولنا الخليجية العلاقة مبنية على التاريخ وما يسطره من ملاحم وأواصر القربى، ووشائج الارتباط بين هذه الشعوب، والأمر لا يحتاج إلى دساتير ولا قوانين ولا بروتوكولات واتفاقيات، فإن القانون الأهم هو هذا الكيان المنسجم في العادات والتقاليد والقيم والموروث الشعبي الذي لا توجد فيه من علامات غير علامة الوحدة والتكامل.. وفي وعي الإنسان الخليجي يكمن الانسجام في مختلف ميادين الحياة، الأمر الذي يجعل أن الأبناء في هذه المنطقة يشكلون أفراداً في أسرة واحدة، إذا اشتكى منهم فرد من سوء تداعى له سائر الأفراد بالتضامن والتكاتف والتعاضد وصد كل من تسول له نفسه الاقتراب من حدود دولة من دول التعاون.
وزيارة الوفد الكويتي للإمارات هو تعبير عن التضامن والتأكيد على جذور الوحدة الخليجية والإصرار بوعي أن دول مجلس التعاون ستظل كتلة اقتصادية واجتماعية وسياسية وثقافية واحدة لا يمكن فرزها أو وضع الخطوط تحت نسق من أنساقها.. والكويت علمتنا على مدى التاريخ أنها السباقة في تقديم الولاء للحقيقة والوقوف عند الحقائق بوعي ثقافي نابغ وبالغ النضوج.

وما قدمته الكويت لأبناء الخليج في زمن الحاجة لا يمكن أن يتجاوزه التاريخ أو ينساه، لأنها دعمت في التعليم والصحة والبنية التحتية في مختلف بلدان الخليج العربي، وكانت المنارة الثقافية في المنطقة ولم تزل تواصل مسيرة التنوير في مجالات مختلفة، لذلك نشعر بالفرحة ونحن نجد هذا الاصطفاف الكويتي نحو الإمارات ومواقفها المشرفة على مختلف الأصعدة.

الكويتيون على يقين بأن الإمارات ستبقى دائماً القلعة الحصينة في مواجهة أي عدوان على أي دولة خليجية وأنها بثوابت قيادتها ونبل شعبها، تواصل ما أرساه زايد الخير، طيب الله ثراه، في دعم الأشقاء والأصدقاء ومساندتهم في ساعة الضيق والحاجة، ورفع الضرر عنهم لأن الإيمان لدى قيادتنا راسخ بأن ما يسيء إلى أي دولة عربية، فإنه يمس الإمارات؛ لأن الجسد واحد والمصير واحد وعدو شقيقي أو صديقي هو عدوي.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسرة واحدة وجسد واحد أسرة واحدة وجسد واحد



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates