أرادوها أمةً ثم من مفخخات الحقد

أرادوها أمةً ثم من مفخخات الحقد

أرادوها أمةً ثم من مفخخات الحقد

 صوت الإمارات -

أرادوها أمةً ثم من مفخخات الحقد

علي أبو الريش

في البدء وضعت في حجر القيود وأمةً تحاك ضدها مؤامرات الجسد والحنث المريع، خالفوا جل الشرائع والأديان واغتصبوا الحقيقة حتى أصبحت المرأة في زمن المعاصي الكبرى جارية، حللوا من أجل ذلك أبغض الحلال وساروا بها نحو قوافل الضياع وتيه القيم والمبادئ وبعد أن استكملت الجماعات المتطرفة النهاية المرة للدين، وبعد أن انسلخت عن الدين والدنيا أرادوا للمرأة أن تكون القذيفة المستهلكة التي يرمي بها الواقع لتحرق وتحترق وتذهب إلى الجحيم.. وهؤلاء المتطرفون الذين باستطاعتهم التزييف والتحريف والتجريف والتخريف تمكنوا من غسيل ملابسهم وتعليقها على مشبك المرأة والتي بدورها انصاعت بصراعه، وأذعنت من ضعف والجهل بالدين وأصبحت طوع الأوامر والتوجيهات لكائنات بشرية نصبت نفسها كرادعية وداعية، وبحكم الظرف التاريخي الذي تمر به المرأة صار من السهل الاصطياد في غابة الجهل وصار من البساطة تدوير الحبال حول عنقها واعتبارها ملكية خاصة لمن حور ودور الدين وأدار البوصلة بانحراف حاد نحو التطرف والعداء السافر للمجتمع لتمكين النفس الشريرة من القضاء على حلم البشر وإنهائه نهاية مبرحة، وتحويل المجتمعات إلى دائرة مغلقة تحوم في محيطها شرارة الموت، ومن المؤسف جداً أن يقع بعض «المتحررين» في هذا الفخ الرهيب ويصد قواماً لا يصدق ويعتنقوا فكرة الحرية على أنقاض واقع كان بحاجة إلى الحرية، ولكن بمواصفات العقل الرزين وليس لهوى النفوس المريضة.

المرأة أمها وأختنا وزوجتنا وحبيبتنا لا يمكن أن تصبح كرة النار التي تدحرج في وجه الواقع، فبدلاً من أن تكون المربية الفاضلة تصير اللعبة القاتلة بيد من لا يتحالف إلا مع الشيطان في سبيل هدم معبد التقوى والصلاح الإنسانية ورقي الحضارات.. فحواء التي صنعت غد البشرية يريدونها كتلة الجحيم التي تحرق القلب وتعكر صفو الدرب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أرادوها أمةً ثم من مفخخات الحقد أرادوها أمةً ثم من مفخخات الحقد



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates