أحد فرنسا والصحوة بعد غفوة

أحد فرنسا والصحوة بعد غفوة

أحد فرنسا والصحوة بعد غفوة

 صوت الإمارات -

أحد فرنسا والصحوة بعد غفوة

علي أبو الريش

أحد فرنسا الدامي، يجب أن يوقظ العالم أجمع، وأن تأتي الصحوة بعد الغفوة، وأن يعلم العالم أن ما يحدث لا علاقة له بدين أو جنس، وإنما الأمر يتعلق بعصابات الشر التي انتشرت في أرجاء الكون، لأسباب تتعلق بأمراض نفسية أصابت فئات كثيرة من جميع الأديان، وذلك للفهم الخاطئ للدين، وللتفسير الوهمي لما جاءت به الأديان السماوية السمحاء.. فما يحدث في إسرائيل أو ما يحدث في بورما، أو ما يحدث في أفغانستان وكثير من الدول العربية، فليس له علاقة لا بالتوراة ولا بالإنجيل ولا بالإسلام، هذه تشدقات وانحرافات، وانثيالات باتجاه الخطأ والخطيئة، لذلك فإن العالم اليوم أمام أحد خيارين لا ثالث لهما، فإما الاتحاد ضد الشر، أو الدخول في التصنيفات، وهذا بدوره سيؤدي إلى مزيد من إراقة الدماء. فلو فكر شخص أو دولة، صبغ أحد الأديان السماوية الثلاثة بسمة الإرهاب فإنه توصيف سوف يدخل العالم إلى حروب شوفينية، طائفية، لا سقف لدمارها، والنتيجة أن الحضارة البشرية ستُهدد وإن كل ما توصل إليه الإنسان من علم وتطور سوف يُبدد، وتذهب الحياة البشرية إلى الفناء، وهذا ما يريده الإرهابيون، هذا ما يتوقون إليه، فهؤلاء عدميون عبثيون، كارهون حاقدون، كل ما يريدونه هو إفناء الحياة من على الأرض، كل ما ينوون إليه هو تغيير وجه الكون من حياة زاهية إلى ظلام دامس.

لذلك فإن كل ما نتمناه هو اتحاد العالم ضد الشر، واقتفاء أثر المجرمين، بتعاون تام بين جميع الدول، ليحيا أطفالنا، ونسلم على حضارتنا، ونحافظ على ما أنجزه الأخيار من بني البشر، ونمنع عنا أيدي الخبث والخبائث.

كل ما نتمناه، أن يوقظ أحد فرنسا الدامي، ضمير الإنسانية، ويوحدها على طريق التكاتف ضد أعداء البشرية، وأن تكون جريمة الأحد الفرنسي الضوء الذي يدلنا على مواطن الجريمة، وأصحابها وبُناتها، وأربابها.

فقد حانت ساعة الحقيقة ولا مجال للمراوغة ولا مجال للاستماع إلى الأصوات النشاز التي تؤلب ديناً ضد دين، وتحرض شعباً ضد شعب.. فالشعوب والأديان براء مما تقترفه أيدي المجرمين والقتلة ومصاصي الدماء.

انقذوا العالم بوعيكم، ولا تلتفوا إلى الجهلاء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحد فرنسا والصحوة بعد غفوة أحد فرنسا والصحوة بعد غفوة



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates