«لوحة» الهوية

«لوحة» الهوية

«لوحة» الهوية

 صوت الإمارات -

«لوحة» الهوية

علي أبو الريش

«المراجعون ضيوفنا ويستحقون أفضل ما عندنا».. بهذه العبارة جللت كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي خلال زيارة سموه مركز الخدمات التابع لهيئة الهوية.. هذه الكلمات افتتحت في القلوب مشاريع وجدانية، مجللة بالفرح والفخر، وأعطت معنى جلياً لوعي القيادة وقدرتها الاستثنائية على استيعاب متطلبات المستقبل واحتياجات الوطن وأحلام المواطن.. ونحن أسعد شعب لأننا أثرياء بمسؤولين ازدهر وجدانهم حباً للوطن ووفاء لشعبه وتضحية من أجل رقيه وتطوره، ولم تستطع الإمارات تحقيق هذا المنجز المدهش، إلا بقدرة الإنسان الإماراتي الذي أبحر وبحر عباب المحيط الكوني لكي يجني درر النجاح ولكي يحقق ذاته ويثبت وجوده أمام عالم متغير ومتطور وملتهب أيضاً بتقلبات اقتصادية وسياسية واجتماعية وثقافية، هذا الإنجاز الإماراتي لم يأت من فراغ وإنما هو نتاج عمل دؤوب وتضحيات كبرى وتجليات أفكار قيادة ما أجلت يومها للغد ولا توانت عن تفجير الطاقات والاستفادة من إمكانيات المواطن والمقيم في مختلف المجالات.

وعندما يصبح المراجع لأي معاملة في أي مؤسسة من مؤسساتها ضيفاً، وحسن الضيافة قيمة عربية ضاربة الجذور، وعندما يصبح ذلك فإن هذا يعني أن الثقافة الإماراتية جاوزت حد معرفة الكثير من الدول، وأن هذه الثقافة لا ينال شرفها إلا شعب طال عنقه حد النجوم، وأصبح المجتمع ينعم بقيم وثوابت يكرسها الحب والصدق والإخلاص والقناعة بأن العمل عبادة وفعل مقدس ومن لا يعمل بصدق لا يستحق أن يكون من جنس البشر.. هكذا نفهم من معطيات ما يقدمه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وهكذا تصلنا الرسالة كما تصل إلى كل إنسان يعيش على هذه الأرض التي لا تنبت تربتها إلا الأشجار المثمرة، ولا تعطي سماؤها إلا العذوبة.
هكذا نعي هذه اللوحة ومعنى الهوية الوطنية ومغزى أن تكون للإنسان سمة خاصة به تميزه عن باقي الشعوب لأن الإمارات فعلاً أصبحت الفعل الحاضر دوماً المرفوع في كل لحظة وثانية، المنفتح على وجدان الآخر من دون تحفظ أو تردد لأن الحياة هنا وعلى هذه الأرض مثل الموجة في وجدانها يعلو النصوح وعند السواحل نسمع وشوشتها قائلة للمحارات إن الحياة لا تزدهر ولا تزهر إلا بأنامل الذين ينسجون الأفكار مثل غزل الحرير.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«لوحة» الهوية «لوحة» الهوية



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates