علي ابو الريش
معهم في كل مكان، معهم من البيت حتى أبواب المدارس، معهم حماية ورعاية وعناية، لأنهم أرواحنا تمشي على الأرض، هكذا بنيت مبادئ الشرطة في بلادنا، وهكذا يتفانى الرجال الأوفياء من أجل الحفاظ على فلذات الأكباد، ففي كل مدخل وكل زاوية تجد دوريات الشرطة، تتابع وتنظم وترتب وتنسق حركة السير حفاظاً على بريق العيون البريئة.
رجال الشرطة في الإمارات، طيور بأجنحة المودة، وأغصان لوز تظلل الرؤوس وتهفهف على القلوب وترعى حياة الناس بإيمان من رتبوا مشاعرهم على أسس المحبة وقواعد الألفة، يتعاطون مع الشارع بروح شفافة، وقلوب أرق من عذوبة الماء الرقراق.
عندما تمر في أحد الشوارع في مدننا الرائعة، نجد هؤلاء الرجال وتحت لظى الحر وحرقة العرق يواصلون عطاءهم بكل شغف ولهف، ويعملون على تلطيف أجواء الصيف بلطائف البوح الجميل والسلوك النبيل، هؤلاء رجال الإمارات، رجال زايد الخير، طيب الله ثراه، رجال خليفة العطاء يرسمون لوحة رائعة على صفحات التراب الأصيل، وينحتون على صخرة التاريخ أروع ملاحم البذل والسخاء، ويكتبون في كراسة الزمن أجمل السرد الإنساني بفدائية جمة متخلين عن الرسمات، مرتدين ملابس العفوية بما بها من سمات الوطن الجميل.
هؤلاء الرجال، رجال الشرطة نجدهم في الأمكنة المكتظة، يقفون كالمصابيح المضيئة ينيرون الطريق للآخرين، حتى لا يحدث ما يكدر أو يسيئ إلى المشهد الحضاري لبلادنا، ويحققون منجزات القواعد الشرطية بكل جدارة وثقة وثبات، وينجزون مهماتهم بتضحيات ليس لها مثيل إلا في الإمارات، هذا النص الأدبي الرفيع يكتب عبارات رجال شرطة أوفياء لقنتهم له قيادة سلكت دوماً سلوك المعلم النزيه الملتزم بأخلاق مثالية لا يوازيها إلا القانون الشرطي نفسه الذي يدفع بالتي هي أحسن، ويشذب شجرة الحياة بقواعد ونظم ترتب حياة الناس، وتمنع عنهم الضرر، وعندما نحضر في الشارع ونشاهد هذا المنظر المهيب نشعر أنها فعلاً في بلد استثنائي، ونحن بالتأكيد نعيش عصراً ذهبياً ينبغي على كل فرد أن يحفظه في الذاكرة ويعلمه للأجيال، كي تبقى اللوحة التشكيلية حاضرة في الذهن، متفاعلة مع الفكر، كما هي الأسئلة الكبرى التي تحضر دائماً.
نشكر هؤلاء الرجال لأنهم فخرنا وذخرنا وأملنا.