علي أبو الريش
قصيدة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، هي قصيدة المكان والزمان والإنسان، قصيدة الموقف، قصيدة المرحلة، هذه القصيدة المشبعة بالوجدان والأشجان المفعمة بمعاني القائد الأب الذي يعتز بأبنائه، وينتخي بهم ويشعر أنه دائماً مرفوع الرأس بهم، ومنهم يستقي سعادته وفخره واعتزازه.
في هذه القصيدة الملحمية، تكمن حقيقة القائد المُلهم، القائد المجلل بالشوق والمحبة المكلل بأسباب الكبرياء والانتماء إلى وطن مظلته قيادة رشيدة عتيدة تليدة وأوتاده سواعد رجال لبوا نداء التآخي، صاروا والوطن جسداً واحداً، إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بعزم وحمية وشيمة وقيمة ونخوة الرجال الأفذاذ.. في هذه القصيدة المزدهرة بالدلالة والمعنى وشيم الرجال النجباء، فتوحات واسعة باتجاه وطن يتسع أفقه باتساع وعي أهله وشموخ أعناق قادته ورسوخ بنيانه.
في هذه القصيدة، يقف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد بين الناس وفي محيط وجدانهم الزاخر بالحب والولاء لقيادة أسس بيان المحبة ببنان العشق للوطن والناس.
من يستمع إلى كلمات هذه القصيدة ينصت إلى صوت مشحون بالحنان، مغموس بحبر الفرادة والريادة، مشمول بمفردات العلاقة المسيجة بإرث قويم ونخوة النبلاء..
في هذه القصيدة يأخذنا صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد إلى فضاءات رحبة ومنطقة معشوشبة بالقيم الإنسانية الرائعة والتي قلّ مثيلها في عالم اليوم، هذه القصيدة لخصت فلسفة الحاكم الشاعر المحب، المنتمي إلى القصيدة كانتمائه إلى شعبه، فهو يقف مع الضابط كما يقف مع الجندي، كما يقف مع أبسط الناس، جميعاً سواسية عنده لأنه بنى سياسته على المساواة والعدل وشيد حكمة الحلم على أسس المشاعر الصادقة الناشبة من فيض الصحراء، الناهضة من أتون تاريخ ممتد عبر القرون..
هذه القصيدة تدخل في وعينا وتستنهض فينا مشاعر التلاحم والانسجام والدخول في لجة العلاقات بثقة العاشقين وثبات المخلصين، وقوة الإرادة وصلابة العزيمة وجسارة الموقف تجاه قضايا نحن في أمس الحاجة إلى تطويقها بشرايين القلب، ومعانقتها نياط الفؤاد.. هذه القصيدة جاءت بوزن نبضات القلب وقافية الروح، جاءت تحاكي الوجدان، حيث الوجدان وطن صار قصيدة واحدة بلسان إماراتي فصيح.