علي أبو الريش
«بالمعرفة نحميهم» وبالشفافية نحتويهم، وبالخطاب الواضح نحتضنهم، لأنهم الوريد الذي منه يرتوي جسد المجتمع، هؤلاء هم الأبناء أجيال المستقبل، أشبال الآتي والمقبل، هؤلاء هم قطرات المطر الذي منه يمتد شراع النهر، وينمو الشجر وتكبر حدقة العين، فتنظر وتبصر.
«بالمعرفة نحميهم»، مبادرة أطلقتها دائرة قضاء أبوظبي وبتوجيهات من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، رئيس دائرة القضاء، وتهدف إلى التنوير، وتشجير وجدان الأجيال حفظه لهم من أي مكروه، وحمايتهم من أذرع الشر، ورعايتهم والعناية بهم، ليصبحوا أعضاء في الجسم الوطني صالحين صادقين، مشاركين في البناء والتنمية، مبتعدين عن مستنقعات الخبث والخبائث.. «بالمعرفة نحميهم» مبادرة تضع الإنسان في محور الاستدامة الاجتماعية، تضعه في جوهر الخدمة الوطنية، ترفعه إلى مصاف العقول المبدعة، لتقاسم رغيف التطور، وتقدم الوطن، ليصل إلى مستويات التميز والتفرد في صحة النسيج الاجتماعي عافيته.
«بالمعرفة نحميهم» مبادرة تأتي من صلب المثابرة، التي تسعى إليها الحكومة، لأجل صياغة وجدان الإنسان بحله وحلله، وليكون دوماً المثال والنموذج، الذي تحذو حذوه شعوب العالم.. وبفعل هذه الجهود البناءة، أصبح إنسان الإمارات الصورة المثلى للاستقامة، ومجتمعنا هو المشهد الإنساني الحضاري، الذي يعكس القيم الرفيعة، التي غرستها القيادة في ضمير الإنسان الإماراتي، ورعتها وربتها، واعتنت بها، وحمتها من كل غاصب أو غاضب، أو محتطب في غابة التوحش.
«بالمعرفة نحميهم» رسالة واضحة غير مغلفة، مفتوحة على العيان الهدف منها الذهاب بالخصال إلى أبعد الحدود، والوقوف على مشاعر الأجيال بوعي وحنكة وفطنة، وتشذيب شجرة المجتمع وتهذيبها وترتيبها، حتى أصبح الوطن لوحة تشكيلية تزخر بالجمال وحسن الخصال.
«بالمعرفة نحميهم» الدرس والنبس، والقبس الذي ينير الطريق لأبنائنا، وأجيالنا، لأنهم فلذة أكبادنا وقرة أعيننا، وهم مناخنا الذي فيه ومنه تعتدل فضاءاتنا، وتنيخ ركابها، لأمطار الخير، ورفعة الشأن.