صادق خان يكسب الرهان

صادق خان يكسب الرهان

صادق خان يكسب الرهان

 صوت الإمارات -

صادق خان يكسب الرهان

بقلم : علي أبو الريش

عندما تكون القيم الإنسانية أعلى بكثير من النزعات الذاتية، يصبح الإنسان مشروعاً كونياً قابلاً لأن يسكن قلوب الآخرين، وأن يحوز على حبهم، فكم مسلماً غادر أهله وبلده، واتجه إلى أوطان غير موطنه، وهناك يتم الفرز، فالبعض صار كأشجار الزينة لا تعيش إلا في الظل، والبعض صار مثل الأعشاب الشوكية، بل سأقول إنها مثل أشجار الداما، مهما أسقيتها، فهي متسلقة وضارة إلى حد الأذى، وقلة قليلة هي التي تتحول إلى أزهار وأثمار تفيد وتستفيد، وتتعايش مع الآخر بنفس مطمئنة، وروح مؤمنة أن الله حق.

صادق خان من أولئك الذين وجدوا طريقهم إلى النجاح، من خلال الحب والتداخل والاندماج مع الآخر، بوجوه لا تعرف الاكفهرار، وقلوب لا يكتنفها السعار.. صادق خان، من هذه الأزهار التي جيء بها من باكستان، فأينعت وازدهرت بعبق ونسق واستطاع هذا الرجل أن يحقق أمنياته، ويصل إلى طموحاته، كما هي الطيور المهاجرة الباحثة عن موئل وفضيلة.. صادق خان ينبغي أن يكون مثالاً لكل مسلم، تطأ قدماه أرض الآخر، ونحن اليوم في أمس الحاجة إلى رجال مسلمين، لا ترجفهم راجفة تعصب، ولا ترعدهم راعدة تطرف، نحن بحاجة إلى عقولنا التي تسافر إلى المناطق البعيدة أن تحمل معها عطر الإسلام الحقيقي وسجاياه، وخصال الأوفياء الذين أسسوا الوطن المثالي على أضلاع الحب، والصدق والإخلاص.. اليوم تباشر عصابات القهر والسلب والنهب، وتشويه الحقيقة، وبعث رسائل مفعمة إلى العالم، تصور الإسلام الحنيف على غير صوره المثلى وبخلاف تعاليمه السمحاء.. اليوم نحن مطالبون أن نكون رسل سلام ومحبة لندحض ما يلفقه المغرضون وما يدسه المفترون، وما يفعله المهاترون، وما يرتكبه المجرمون بحق الإسلام والمسلمين، نحن مطالبون أن نشد على أيدي كل من يشرف العالم الإسلامي بمواقفه السليمة، وسلوكياته القويمة، لأن هذا هو السلاح الوحيد الذي يهزم المتربصين، والمتلصصين، والمخاتلين والذين يمارسون البغي والطغيان، بطرق مختلفة وملتوية، وبأساليب جهنمية بغيضة، وهؤلاء علينا أن نواجههم بالثبات والثقة، وأن نؤازر إخواننا الذين يقدمون للعالم صوراً مشرفة عن الإسلام، وشفافيته وحيويته وحميميته، واتساعه لكل الأجناس والأعراق من دون تفرقة أو تمييز. يجب أن نواجه المتلونين ونكشف نواياهم وجناياتهم، لنحمي ديننا، ونسلم من كراهية الآخر لنا.. ما يحصل اليوم من تفخيخ للإسلام هو بدعة من بدع الذين أرادوا أن يكونوا حطب جهنم، والذين يتخيَّلوا أنهم امتلكوا الحقيقة فنصَّبوا أنفسهم أوصياء على العالم، فإذا بهم يصيرون معاول هدم وردم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صادق خان يكسب الرهان صادق خان يكسب الرهان



GMT 09:41 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحلامهم أوامر

GMT 14:07 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

العربية هي الأرقى

GMT 14:04 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

في معلوم السياسة في مجهول الكياسة

GMT 22:27 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبراج الإمارات السعيدة

GMT 21:23 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

في يوم العيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates