في رمضان

في رمضان

في رمضان

 صوت الإمارات -

في رمضان

بقلم : علي أبو الريش

في رمضان، هذا الشهر المبارك، الملايين من البشر وفي مختلف بقاع العالم، يرفعون الأيدي، ضارعين، صاغرين، خاشعين، مبتهلين إلى العلي القدير، أن يديم النعمة على الإمارات، لأن خير الإمارات هو نهر يسقي أشجار العالم، وشمس تضيء أجواء العالم، ومطر يبلل ريق العالم، وشجرة تظلل رؤوس العالم، وهذه هي الإمارات سمتها العطاء وسجيتها السخاء وأخلاقها إثراء وجدان الناس جميعاً بالسعادة، وطبيعتها أن تعيش شعوب الكون في أمن واطمئنان، لذلك فإن قوافل الخير تجوب التضاريس وتعبر البحار، وتحلق في الأجواء، بحثاً عن فقير معدم، لتمسح دمعته، بما يشرح صدره من مال، ويفرج كربته من ملبس ومأوى ومأكل، مساعي الإمارات لا تكف ولا تخف ولا تجف، فهي دائماً في دأب وحدب متواصلة مع حركة النهار والليل، والسفر الإماراتي دائماً محملاً بزاد الخير، لكل محتاج في أي بلد من بلدان العالم، فلا تمييز ولا تفريق، بين دين أو عرق، أو لون، فالناس في فلسفة قيادة الإمارات متساوون كأسنان المشط في الحقوق الطبيعية، فمن حق كل إنسان يعيش على أرض البسيطة، أن يأكل ويشرب ويلبس ويسكن، ويتعلم ويتطبب، هذا حق طبيعي في فكر قيادة الإمارات، ومن الثوابت التي لا حياد فيها ولا تحول عنها.
ونحن في كل صباح، وعند كل شروق شمس، نقرأ خبراً جديداً، يفيد أن قافلة جديدة تتوجه إلى جهة ما، والعطاء مستمر، وأمطار الغوث تحملها سحابات الأصل، تبدأ من الإمارات وتنتهي إلى أقصى القارات، وهذا هو الدرع الأهم والذي وضع الإمارات في مأمن من عيون الأشرار، لأن الإمارات البلد الذي يصنع الأصدقاء، ويتحاشى الأعداء، الإمارات بلد مهتمة في الحياة ومهنته، غزل حرير العلاقات الإنسانية الرقيقة، مثل أهداب الحسان الأنيقة، مثل رشاقة جداول الماء، الصافية، مثل عيون الطير.. هذه الإمارات وهذه أخلاق أناسها، الذين تربوا في مدرسة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وأسكنه فسيح جناته، وعلى نهجه القويم، يسير خليفة الخير والمحبة، ومعه رفاق دربه من إخوانه وحكامنا الكرام، الأمر الذي يجعل الإمارات تنفرد في نسج قماشة الحب، وتنفرد في تلوين هذه القماشة، لتصبح زاهية دائماً ولا تتغير مع مرور الأزمان.. ومن منطلق كهذا نجد أيادي العالم ترتفع دائماً نحو السماء كأغصان أشجار عملاقة، داعية من الله عز وجل أن يحفظ هذا البلد، وأن يجنبه سياط الغدر والشر، ويحميه من كل حاسد وقاصد، وآثم وناقم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في رمضان في رمضان



GMT 09:41 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحلامهم أوامر

GMT 14:07 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

العربية هي الأرقى

GMT 14:04 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

في معلوم السياسة في مجهول الكياسة

GMT 22:27 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبراج الإمارات السعيدة

GMT 21:23 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

في يوم العيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 02:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

وفاة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر عن عمر يناهز 100 عام
 صوت الإمارات - وفاة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر عن عمر يناهز 100 عام

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 09:51 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صفوت يتصدر اللاعبين العرب في التصنيف العالمي للتنس

GMT 02:57 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

سجناء دواعش لدى "قسد" يكشفون طرق عمل الخلايا النائمة

GMT 01:44 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تألقي بأجمل الاكسسوارات الفاخرة والمميزة لشتاء 2019

GMT 12:39 2016 السبت ,27 شباط / فبراير

مقتل 3 أشخاص في غرق قارب في الفلبين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates