الكتّاب العرب نحو مسيرة حافلة بالضوء

"الكتّاب العرب" نحو مسيرة حافلة بالضوء

"الكتّاب العرب" نحو مسيرة حافلة بالضوء

 صوت الإمارات -

الكتّاب العرب نحو مسيرة حافلة بالضوء

بقلم : علي أبو الريش

في عتمة الليل العربي، في زحمة النصوص العقائدية المتوحشة، في ضجيج وعجيج الموجة العارمة، في تشابكات الدال والمدلول، يقف الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب، بقيادة الشرفاء من أبناء هذه الأمة، المصباح المنير، ومختار الصحاح، يضيئنا، ويصحح مسارنا، ويذهب بنا إلى حيث تسكن الشمس، بعيداً عن أساطين الظلام بعيداً عن أساطير الضلال، متكئاً بذلك على وعيه القرائي، وقدرته على تقليب الصفحات، بحيث يضع البنان على البيان، ويلفظ كل ما يسيء إلى البنيان، ويحشد قوى الخير،

ويستجمع عناصر القوة، من أجل بناء طريق حرير، ليوصلنا جميعاً إلى موائل الحقيقة، وبؤرة الحق، مستعيناً بذلك أيضاً بالحاجة الملحة، للدفاع عن الوجود، إذ أصبحت المواجهة اليوم هي أن أكون أو لا أكون، فما يفعله الظلامي والضلالي، هو تهشيم قرص الشمس، وإلباس النجوم شالاً داكن اللون، وإرواء الأشجار، من ماء البحار الضحلة، وملاحقة الغزلان ومداهمتها ومباغتتها كي لا يبقى في الغابة غير وحش الحقد، وأنياب الكراهية..

ما يقوم به اتحاد الكتاب والأدباء العرب، محاولة جادة لتنقية الماء، وكما قال الفيلسوف الإغريقي العتيق طاليس: «إذا كانت الأشياء جميعاً جاءت من الماء فلماذا لا ننقي الماء؟»..

وهكذا يفعل اتحادنا، هكذا يفعل رجالنا حملة الأقلام الشريفة، هكذا يجتهد حبيب الصايغ كأمين عام للاتحاد، وحوله يصطف الأنقياء، للذود عن قيمنا الرفيعة، وتحصين مشاعرنا من مياه الحقد الملوثة، والوقوف كتفاً بكتف، ضد وباء الإرهاب، وضد الذين أرادوا أن يختطفوا الدين، فباءت خططهم بالفشل، لأن حبل الكذب قصير ولأن الوهم لا يمكن أن يصير واقعاً، ومن عاشوا تحت وطأة أحلام اليقظة أصبحوا الآن يغردون خارج السرب، بعيداً عن المعنى..

وهكذا فإن المسؤولية الآن تقع على عاتق كل فرد، وكل من يعيش على أرض العروبة، بأن يجعل الالتزام تجاه الآخر يبدأ بالتصالح مع النفس وتنقيتها من شوائب الدهر وخرابه، وأملنا كبير بأن يخطو اتحادنا خطوات أوسع وأكبر، وأقلام الجميع وأفكارهم، رهن الإشارة من أجل الدفاع عن المشروع، عن المصير والعقيدة والوجود، ونحن على يقين أن ما يحدث الآن، مهما كبرت فقاعاته، سيبقى فقاعة وتزول إلى الأبد، طالما الإصرار على مواجهته، هو القيمة الإبداعية التي يركز عليها كل إنسان يشغله الإنسان والوطن ولاشيء غير ذلك.. والتاريخ الإنساني مليء بمثل هذه النزعات الانحرافية، التي تفجرت ثم انطفأت مثل بالونات الأطفال.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكتّاب العرب نحو مسيرة حافلة بالضوء الكتّاب العرب نحو مسيرة حافلة بالضوء



GMT 09:41 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحلامهم أوامر

GMT 14:07 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

العربية هي الأرقى

GMT 14:04 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

في معلوم السياسة في مجهول الكياسة

GMT 22:27 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبراج الإمارات السعيدة

GMT 21:23 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

في يوم العيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates